الهدف الوحيد الذي سجله يوسف النصيري في مرمى ريال بتيس أمس ومنح إشبيلة 3 نقاط عزز بها موقعه بين رباعي الصدارة على لائحة ترتيب أندية "الليغا"، يظهر إلى أي حد كبير تطور أداء الدولي المغربي خلال هذا الموسم، وكيف استطاع أن يطور من قدراته، كمهاجم هداف، سواء فيما يتعلق بالسرعة أو التركيز أو التنفيذ أو التمركز.. إلى غير ذلك، لهذا لا غرابة إن جعل منه جولين لوبيتيغي واحدا من أسلحته القوية، ولا عجب أيضا إن أبدت العديد من الأندية الأخرى اهتمامها به للتعاقد معه.

النصيري سجل هدف إشبيلية الوحيد في مرمى بتيس بعدما فتح ممرا على بعد 40 مترا من المرمى، حيث تسلم كرة من خيسوس نافاس، وانطلق بأقصى سرعة في الجهة اليسرى ورغم أنه اتجه نحو الزاوية المغلقة بعد تجاوزه للحارس، إلا أنه سدد بدقة كبيرة وأصاب الهدف، لينهي الهجمة بأفضل طريقة ممكنة.

ADVERTISEMENTS

قبل 6 أشهر بالضبط لم يكن النصيري بهذا الأداء القوي، وبهذه الدقة في التحرك والتسديد والتنفيذ.. وخير دليل على ذلك الفرصة السانحة للتسجيل التي أضاعها أمام مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ في الدقيقة 88 من مباراة السوبر كوب. لكن بفضل المثابرة والإجتهاد والإصرار والصبر بدأ النصيري يجني ثمار تطوره، وبدأت فاعليته كمهاجم هداف تتصاعد.. وقد بلغ رصيده من الأهداف هذا الموسم حتى الآن 20 هدفا.. 14 في "الليغا" و6 في عصبة الأبطال، وتجاوز بذلك هداف إشبيلية في الموسم الماضي لوكاس أوكامبوس الذي سجل 17 هدفا في مختلف المنافسات.