أجلت الجامعة النرويجية لكرة القدم حتى حزيران/يونيو المقبل البت بمقاطعة مونديال قطر 2022 من عدمها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وذلك عقب اجتماع الأحد للجنة العامة. وبأغلبية 146 صوتا مقابل 61، رفض مندوبو اللجنة العامة السنوية التي يشارك فيها مسؤولو جامعة اللعبة وممثلو المقاطعات والأندية، اقتراحا لمناقشة هذه المسألة الحساسة الأحد. وبارجاء البت بهذه المسألة، بقي المجال مفتوحا أمام حل يتقدم به الجامعة المحلية للعبة الذي ينتقد بدوره منح قطر حق استضافة مونديال 2022 لكنه يرفض المقاطعة. واقترحت الجامعة المحلية إرجاء هذا النقاش الى لجنة عامة استثنائية تعقد في 20 حزيران/يونيو. وعادت فرضية مقاطعة النهائيات من قبل بعض الدول الى الطاولة في الأيام الأخيرة بعد تقرير نشرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية زعمت فيه أن أكثر من 6500 عامل أجنبي لقوا حتفهم في الاستعدادات لكأس العالم المقرر إقامتها في قطر في كانون الأول/دجنبر 2022. ودعت العديد من الأندية النروجية بشكل خاص جامعتها المحلية الى مقاطعة النهائيات في حال تأهل منتخب بلادها، لكن الجامعة تفضل من جانبها الحوار مع القطريين بهدف تعزيز احترام حقوق الإنسان. وكان ترومسو ايل من أول الأندية النروجية التي طالبت بمقاطعة مونديال قطر لأن "حقيقة أن الفساد والعبودية الحديثة والعدد المرتفع لحالات الوفاة في أساس أهم شيء لدينا (ككرة قدم)، أي كأس العالم، فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق". وبدوره، قال كينيث كيلسنيس، وهو أحد أعضاء مجلس إدارة نادي روزنبرغ، لقناة "أن آر كاي"، إنه "إذا أطلقت صافرة انطلاق كأس العالم في قطر العام المقبل، فسيكون ذلك فوق مقبرة". لكن الموضوع لم يطرح على جدول أعمال اللجنة العامة العادية في الإطار الزمني المطلوب واقتراح ناد صغير بشخص أوسلو أورن للمطالبة بإضافته في اللحظة الأخيرة لم يحصل على الأكثرية اللازمة، هي ثلاث الأصوات، لطرحه الأحد. وقال رئيس الجامعة تيريي سفندسن إنه "كنا وما زلنا ننتقد منح كأس العالم لقطر"، لكنه استطرد بأن "المقاطعة لها عواقب رياضية ومالية كبيرة" وبالتالي فإن القضية بحاجة الى مناقشات معمقة قبل اتخاذ قرار بشأنها. بالنسبة لتصفيات المونديال القطري، وقع إرلينغ هالاند ورفاقه في المنتخب النرويجي ضمن المجموعة الأوروبية السابعة الى جانب هولندا، تركيا، مونتينيغرو، لاتفيا وجبل طارق. وغابت النرويج عن المسابقات الكبرى منذ نهائيات كأس أوروبا 2000.