تأتي زيارة العمل التي يقوم بها السويسري جياني إينفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم للمغرب اليوم الأربعاء وغدا الخميس، تتويجا للعلاقات المميزة التي تربط المغرب بالمؤسسة الوصية على كرة القدم العالمية، وتجسيدا لمناخ الثقة السائد منذ فترة طويلة، بالنظر لما يقدمه المغرب عبر كل مؤسساته من استعداد كامل للوفاء بتعهداته كشريك يحظى بالتقدير . وأمكن لجياني إينفانتينو منذ وصوله لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم، أن يقيس درجة المصداقية التي بلغها المغرب في الوفاء بتعهداته، من خلال كل المشاريع الكبرى المهيكلة التي أطلقها منذ سنوات، تحديدا منذ أن تعلق بحلم تنظيم نهائيات كأس العالم، وأن يقف على أرض الواقع على الوثيرة المتسارعة في تنزيل الإستراتيجية الوطنية لتطوير كرة القدم المغربية، وأيضا في تصدير النموذج الكروي التنموي إلى الأشقاء الأفارقة. وبات المغرب من خلال كل الأوراش التي أطلقها لتطوير كرة القدم كرافعة من رافعات التنمية الرياضية والإجتماعية والإقتصادية، مرجعا من منظور الفيفا، فلا يفوت جياني إينفانتينو فرصة إلا وأشاد بالنموذج الكروي المغربي، الهادف لتطوير كرة القدم الوطنية وتصدير النموذج الراقي والمتطابق مع الخصوصيات القارية لكل الأشقاء الأفارقة، لذلك لا يتوقف رئيس الفيفا عن وصف المغرب بالشريك المصداقي والطموح والجدي. ومن شأن هذه العلاقة المميزة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تجيب على السؤال الإستنكاري الذي يصدر عن الذين أعجزهم فهم ما بجري، أو الذين يحرفون الحقائق، سؤال الزيارات المتكررة لجياني إينفانتينو للمغرب، إنها زيارات تتجاوز بكثير التعريفات السطحية، إنها زيارات عمل ومجاملة من رئيس مؤسسة دولية، تحمل التقدير والإحترام للمغرب بتاريخه الكروي الغني وبمؤسساته المصداقية وبمستقبله الكروي البراق والمشع بضوء الأمل..