يشعر جوزيه مورينيو بالحيرة بشأن كيفية حل مشاكل فريقه توتنهام بعد الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بالخسارة (5-4) أمام مضيفه إيفرتون أمس الأربعاء.

وشاهد المدرب البرتغالي -الفائز بالعديد من الألقاب- فريقه يحرز الأهداف بسهولة هذا الموسم، وفي أحيان أخرى يقدم أداء مملا ربما يدفع الجماهير للنوم.

وانتصر توتنهام بخماسية في ملعب ساوثامبتون، وبسداسية على مضيفه مانشستر يونايتد في الدوري بداية الموسم الحالي، ثم اكتفى بالتعادل 3-3 مع وست هام يونايتد رغم تقدمه 3-صفر.

ومنذ الفوز على مانشستر سيتي بأداء مذهل في الهجمات المرتدة في نوفمبر الماضي، وهي النتيجة التي صعدت به لصدارة الدوري، توقفت المتعة.

وطفا الأسلوب التقليدي لمورينيو على السطح مرة أخرى، وأصبحت مشاهدة فريقه لا ت طاق.

وربما أكملت الهزيمة 1-0 أمام ضيفه تشلسي في البطولة الإنجليزية الخميس الماضي أسوأ فترة لمورينيو مع توتنهام منذ توليه المسؤولية قبل 15 شهرا وأدت إلى غضب الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي.

واضطر مورينيو لإدخال تعديلات جوهرية، وعاد المهاجمان إيريك لاميلا ولوكاس مورا إلى التشكيلة الأساسية أمام وست بروميتش ألبيون ليضع الفريق حد ا لثلاث هزائم متتالية في الدوري بالفوز على ضيفه عقب أداء جيد.

ورغم جلوس هاري كين على مقاعد البدلاء أمام إيفرتون، فإن مورينيو أعد تشكيلة هجومية. وبالنسبة للمشاهد المحايد كانت مباراة ممتعة والأعلى تسجيلا بين فريقين يلعبان في دوري الأضواء منذ 1961.

لكن دفاع توتنهام كان في حالة مزرية حيث اهتزت شباكه 3 مرات في غضون 7 دقائق قبل الاستراحة، وبالتأكيد سيعود مورينيو لأسلوبه الحذر عندما يحل ضيفا على مانشستر سيتي المتألق في الدوري السبت المقبل.

وقال مورينيو "عندما تحرز 4 أهداف يجب أن تخرج فائزا. كان يجب أن نفوز بسهولة بالنظر إلى الأداء الذي قدمناه.. الكرة الهجومية تمنحك الفوز عندما لا ترتكب أخطاء دفاعية أكثر مما تصنعه من فرص".

وأضاف التقني البرتغالي: "لعبنا بشجاعة وصنعنا الفرص وكنا الطرف الأفضل أثناء تقدمنا 1-0. لكن في 5 دقائق تحو ل الأمر إلى أخطاء وأهداف. قاتلنا للعودة لكن ارتكبنا المزيد من الأخطاء. وعدنا مرة أخرى. لعبة القط والفأر. الفأر كان الأخطاء الدفاعية، والقط كان محاولة تعديل ذلك بأسلوب لعبنا".

وفي المعتاد تعبر جماهير توتنهام عن رضاها طالما يقدم الفريق أداء هجوميا ممتعا.

وستتوالى الاختبارات على مورينيو في الأسابيع المقبلة، ومهما كان المدرب البرتغالي كريما أمس الأربعاء فهو يفضل الخروج بشباك نظيفة والنقاط الثلاث بدلا من المتعة والخسارة بهذا الشكل.