إذا كانت شباك إشبيلية لم تستقبل أي هدف بعد في مسابقة كأس الملك، فإن الفضل في ذلك يعود بالأساس إلى حارس مرماه ياسين بونو الذي أكد مرة أخرى في المباراة التي كسبها فريقه على حساب برشلونة في ذهاب نصف النهائي (2 – 0) أنه الجدار المتين وحائط الصد القوي وقفل الفريق الأندلسي الذي يصعب فتحه.

بونو وللمباراة السادسة على التوالي يحافظ على نظافة شباكه في مسابقة كأس الملك.. فقد خرج إشبيلية منتصرا في الدور الأول أمام لوسينا (3 – 0) وفي الدور الثاني أمام ليناريس ديبورتيفو (2 – 0)، وعلى حساب ليغانيس (1 – 0) في سدس عشر النهائي، وأمام فلنسيا (3 – 0) في دور الثمن، وضد ألميريا (1 – 0) في دور الربع.. ثم أمام برشلونة في ذهاب نصف النهائي (2 – 0).

ADVERTISEMENTS

تصديات بونو وإحباط هجمات الخصوم لا تقتصر على مباريات الكأس فقط، بل تشمل جميع المباريات وفي مختلف المسابقات، فهو يعد دائما واحد من أسرار انتصارت إشبيلة ورقم صعب في معادلة الفريق الأندلسي.

وأمام برشلونة صد بونو 5 هجمات قوية، وجعل النجم الأسطوري ميسي يضرب كفا بكف في 3 محاولات، الأولى عندما انفرد به في الشوط الأول، والثانية عندما سدد ضربة خطإ مباشرة في الشوط الثاني، والثالثة تسديدة قوية من بعيد.. لذلك يعترف الأندلسيون، مثلما يدرك المدرب جولين لوبيتيغي تماما أنه لولا براعة بونو في الصد وفي إحباط الكثير من هجمات الخصوم ما كان إشبيلية الفريق الأقوى دفاعا هذا الموسم والذي لم يدخل مرماه أي هدف في مسابقة كأس الملك، والذي يعتبر ثاني فريق في "الليغا" استقبلت شباكه أقل عدد من الأهداف بعد أتلتيكو مدريد.