حقق الفريق الوطني للاعبين المحليين اللقب الإفريقي من قلب الكامرون بعد أن تغلب في المباراة النهائية على منتخب مالي بهدفين للاشيء من توقيع سفيان البوفتيني وأيوب الكعبي، وهو اللقب الثاني على التوالي للفريق الوطني، الذي جاء عن جدارة وإستحقاق بعد أن قدم لاعبو المنتخب صورة مشرفة عن الكرة المغربية في هذا المحفل الإفريقي الكبير الذي عرف مشاركة أقوى المنتخبات الإفريقية.

وإستحق الفريق الوطني اللقب لأنه إجتهد من أجله وقاتل من أجله أيضا.

جيل يستحق التحية

إختار الناخب الوطني الحسين عموتا جيلا من اللاعبين الذين يتوفرون على مؤهلات تقنية كبيرة وعلى تجربة وخبرة إفريقية من خلال مشاركتهم مع أنديتهم على الواجهة الإفريقية، وهذا الأمر سهل المأمورية على المدرب الحسين عموتا على تحديد اللاعبين الذين سيذهبون إلى الكامرون.

وهنا لا بد من فتح قوس لنقول بأن مشاركة الفريق الوطني في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين رافقته العديد من الإنتقادات لطبيعة هذه المسابقة، لكن بعد ذلك تغيرت الرؤية بعد التتويج.

لاعبو الفريق الوطني يستحقون صراحة منا كل التحية وأن نرفع لهم القبعة تقديرا وإعتزازا للصورة التي قدموها والتي أبهرت الأشقاء الأفارقة الذين كانوا يرشحون الفريق الوطني للتتويج باللقب بالرغم من أن الكامرون كانت هي مستضيفة الدورة.

رقصة الأطلس

في كل مباراة كانت رقصة الأطلس تطلق الشرارة في دوالا وليمبي وياوندي، كان الأسود يزأرون ويفترسون كل من تقابل معهم، كان اللاعبون ينسجون حكايات إستثنائية، لها قصص مثيرة للغاية سيذكرها التاريخ، إنهم أسود الأطلس ياسادة يا كرام أبطال إفريقيا الذين روضوا كل المنتخبات الإفريقية، وصعدوا لمنصة التتويج عن جدارة وإستحقاق.

رحيمي .. يا له من مبدع

هو أشبه بشاعر يطرز الكلمات، ليعطينا شعرا، ماشاء الله كالمحراث يصول ويجول الملعب عرضا وطولا، كالعداء، يرسم الأفراح بقدميه وأهدافه الحاسمة والخرافية، هو بطل الشان، هداف الشان، وأفضل لاعب في الشان، خمسة وخميس، وماشاء الله، إبن يوعري الرجاوي، ينتظره مستقبل كبير، وأكيد سينضم لأكبر الأندية العالمية.

مبروك للكرة المغربية

مبروك للكرة المغربية، مبروك للقب الإفريقي، أسود البطولة زأروا في قلب الكامرون، جابوها الرجالة، إنهم مفخرة الكرة المغربية.. مبروك.. مليون مبروك.