عادت المفاوضات الماراطونية التي إنطلقت صيفا لتستكمل شتاء، ولتنال نفس المصير وهو الفشل هذا ملخص الصفقة الملعونة بين لكحل والوداد . 
الناصيري عاد ليفاوض اللاعب ووالده وبنفس الإيقاع والمشاهد السابقة، إذ كان الشق المالي هو الهاجس والمسيطر على المفاوضات٫ وكما كان الوضع في الصيف فقد سارت الأمور في اتجاه غلق الصفقة، إلا أنه في الساعات الأخيرة لغلق الميركاطو الإفريقي، سيظهر محمد أوناجم في الصورة وسيعرض عودته للوداد مع مرونة أكبر من ناحية المطالب المالية، بل أنه قدم تنازلات لناديه الزمالك كي يلعب للوداد، هنا حدثت المفاضلة التي أراحت وخدمت الناصيري، الذي وقف المفاوضات مع لكحل ووالده ووعد بالعودة إليهما وما أن توصل بالتوقيع الثلاثي من الزمالك وأوناجم، حتى كان يرسل ويضيف أوناجم للائحة الإفريقية ليعزز ترسانة الفريق في عصبة الأبطال ويرفع يديه عن لكحل بشكل صدم اللاعب. 
بعدها كان هناك من يشير على الناصيري كي يضم أيوب لكحل للوداد لتعزيز ترسانة الفريق بجناح إضافي، إلا أنه كان قد حسم أمره» طالما أن اللائحة الإفريقية أغلقت دون التعاقد معه فلا حاجة لنا به خاصة لتكلفته الكبيرة ماليا». 
هكذا أجهضت هذه الصفقة من جديد وبدت وكأنها مسكونة بعفريت ما، صفقة دخلت فيها أطراف عدة أفسدتها كما أفسدها القيمون بشكل مباسر عليها، وتسبب هذا الوضع في حرج كبير للاعب الذي لم يحظ بنفس التقدير من جماهير ناديه ولا هر مرحب به مستقبلا داخل الوداد بسبب مواقفه ومطالبه  الغريبة أحيانا كما ترجمها أنصار الوداد في تعاليقهم.