إخترنا السلامي دونا عن باقي فرق البطولة ولم نتحدث مثلا عن فوزي البنزرتي أو طارق السكتيوي طالما أن هيكل المنتخب المحلي في قوامه الأساسي يتألف من عناصر هذه الفرق، لأن السلامي والرجاء لهما إلتزام هام وقوي ورهان كبير بعد "الشان" مباشرة متجليا في نهائي كأس محمد السادس.
فمباشرة بعد "الشان" في حال وصل المحلي المغربي للمحطة النهائية بنحو أسبوع واحد، سيكون لاعبو الرجاء على موعد مع النهائي الحلم أمام اتحاد جدة السعودي، وهنا السلامي يراقب ويترقب بعد كل مباراة للمنتخب المحلي تقييما لنسوره وهم يبلون فعلا البلاء الحسن في هذه النسخة.
لماذا إذن بين السلامي وعموتا المنهج الأمريكي «رابح - رابح» هو المسيطر في هذه العلاقة الوصالية عن بعد؟
لأنه باختصار تأثير لاعبي الرجاء من الزنيتي لغاية رحيمي، مرورا بالحافيظي وبنسب متفاوتة المكعازي والسعداوي، كبير جدا على نتائج المنتخب المحلي بالشان، وبهذا عموتا ربح الكثير كونه استفاد من جاهزية لاعبي الرجاء وبدايتهم الموفقة في البطولة وكأس العرش واستمرار نسق التألق الذي أنهوا به بطولة الموسم المنصرم.
أما عن السلامي فهو رابح كون "الشان" أعاد لنجم وصانع ألعاب الرجاء عبدالإله الحافيظي تنافسيته بعدغياب طويل عن التباري، وسيصل لمباراة اتحاد جدة وهو بفورمة كبيرة، كما أن اعتماد عموتا على السعداوي يدخله الأجواء ويكسبه الثقة التي ينشدها له السلامي داخل الرجاء، وبطبيعة الحال دون الحديث عن مكاسب السلامي وهو يرمق عن بعد توجه رحيمي الكبير وهو المعول عليه في النهائي العربي ليواصل بنفس الزخم والنجاعة.
هكذا إذن بين المدربين «وين - وين» ولو عن بعد، وكلاهما رابح من هذه المقاربة التشاركية النفعية.