أصبح المنتخب المحلي على بعد خطوة من التتويج الإفريقي ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي تحتضنها الكامرون إلى غاية 7 فبراير، وذلك بعد الفوز على منتخب زامبيا في دور الربع ليصعد لدور النصف عن جدارة وإستحقاق لملاقاة منتخب الكامرون صاحب الأرض والجمهور، إلا أن هذا لن يمنع المحليين من تقديم نفس الصورة التي قدموها أمام أوغندا وزامبيا.

تأهل مستحق

الفوز على منتخب زامبيا جاء في وقته المناسب للتأكيد على أن الكرة المغربية وصلت لمستويات أفضل على الواجهة الإفريقية، بعد الأداء الذي قدمه اللاعبون في هذه الدورة بقيادة الناخب الوطني الحسين عموتا، ما مكن اللاعبين من تخطي عقبة الرصاصات النحاسية الذين جاؤوا للكامرون للمنافسة على اللقب، لكن زئير الأسود كان قويا وكانت لهم الكلمة الأولى والأخيرة.

أسود بشهية مفتوحة

كل الأنظار كانت متوجهة نحو الفريق الوطني لكونه حامل اللقب ولكونه يضم لاعبين من المستوى العالي، لهم سمعتهم على الواجهة الإفريقية، فكان من الضروري أن يظهر ذلك في المباريات حتى وأن الطقس لم يساعد اللاعبين بالنظر للحرارة المرتفعة ودرجة الرطوبة العالية، ومع ذلك كانت الأسود المحلية في الموعد وقدمت أفضل المستويات لتؤكد بأنها هي من تستحق اللقب.

روح المجموعة

" روح المجموعة" هو شعار الفريق الوطني للمحليين في دورة الكامرون، عانينا من اللمسة الأخيرة في المبارتين الأولى لكن أمام أوغندا لم نفوت الفرصة، فكانت الأسود هائجة تبحث عن الهدف فجاءت الخماسية وبعدها الثلاثية، ما يؤكد فعلا بأن روح المجموعة ساهمت في هذه الصورة الرائعة من الأداء للفريق الوطني الذي أصبح مرشحا قويا للتتويج باللقب الإفريقي الذي هو في حوزته.

لا للإستسلام أمام الكامرون

أمام الكامرون نكون أو لا نكون، ولي اليقين بأننا سنكون، بالنظر للمعنويات العالية التي يتمتع بها لاعبو الفريق الوطني، وللثقة التي أصبحت لديهم في الفوز في كل مباراة، إنها تحدي المغاربة، إنه الشغف الكبير بكرة القدم، إنها الصامبا الأطلسية التي ترقص في قلب الكامرون بمعزوفة " رقصة الأطلس".

ننتظر إنتفاضة كبيرة وننتظر الفوز الكاسح، وننتظر الكعبي وسفيان رحيمي وحذراف والحافيظي وكل الأسود لتزأر في قلب الكامرون وتواصل " التبوريدة" وتعود بالكأس الإفريقية لأرض الوطن