أسدى ليفانطي خدمة جليلة لأتلتيكو مدريد المتصدر الذي بات أمام فرصة الابتعاد بفارق 10 نقاط، وذلك بعدما أسقط جار الأخير ريال مدريد حامل اللقب في معقله 2-1 السبت في المرحلة 21 من البطولة الإسبانية، مستفيدا من النقص العددي في صفوف النادي الملكي.
وبعد تعادلين في ثلاث مراحل وخروج من نصف نهائي الكأس السوبر على يد بلباو ثم الدور الـ32 لمسابقة الكأس على يد فريق من الدرجة الثالثة، استعاد ريال مدريد توازنه في المرحلة الماضية بفوزه الكبير على مضيفه ألافيس 4-1، لكنه عاد وانتكس اليوم على ملعب "الفريدو دي سطيفانو"، ما يفتح الباب أمام أتلتيكو ليخطو خطوة هامة نحو إزاحة جاره عن العرش والفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2014.
وسيبتعد فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بفارق 10 نقاط عن ريال الثاني مع مباراة مؤجلة في جعبته في حال فوزه الأحد على قادش.
ومن دون سيرخيو راموس، داني كارفخال، البرازيلي رودريغو، لوكاس فاسكيس والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي للإصابة، وناتشو والمدرب الفرنسي زين الدين زيدان للاصابة بفيروس كورونا وباشراف مساعد الأخير ومواطنه دافيد بيطوني، مني ريال السبت بهزيمته الرابعة للموسم وبات مهددا حتى بمنافسة شرسة على التأهل الى مسابقة عصبة أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وكانت البداية كارثية على ريال، إذ اضطر لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 9 بعد طرد البرازيلي إيدر ميليطاو بسبب اعاقته سيرخيو ليون حين كان الأخير في طريقه للانفراد بالحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
لكن النادي الملكي لم يتأثر بالنقص العددي إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 13 اثر هجمة مرتدة انطلق من منطقة جزائه ووصلت الكرة الى الألماني طوني كروس بينية رائعة الى ماركو أسنسيو الذي تقدم بها لمسافة طويلة وتوغل في المنطقة قبل أن يسددها بين ساقي الحارس أيتور فرنانديس.
وبعد سلسلة من الفرص عجز لاعبوه عن ترجمتها، وجد ريال نفسه على المسافة ذاتها من ضيفه بعدما أدرك الأخير التعادل بهدف رائع بتسديدة على "الطاير" من خوصي لويس موراليس من زاوية ضيقة بعد تمريرة من غونزالو ميليرو (36).
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول ثم ضغط ريال في بداية الثاني لكن من دون نجاعة، ما دفع بيتوني الى الزج بالبرازيلي فينيسيوس جونيور بدلا من البلجيكي إدين هازار الذي لم يقدم شيئا يذكر (59).
لكن دخول البرازيلي كان كارثيا على ريال، إذ سرعان ما تسبب بضربة جزاء على كارلوس كليرك احتسبت بعد الاحتكام الى حكم الفيديو المساعد "ڤار" بعدما احتسب الحكم الرئيسي في بادىء الأمر ركلة حرة.
إلا أن كورتوا تألق وأنقذ فريقه بتصديه لضربة الجزاء التي نفذها رودجر مارتي (64)، قبل أن ينحني العملاق البلجيكي في الدقيقة 78 أمام اللاعب ذاته بتسديدة من نقطة الجزاء تقريبا بعد عرضية من المقدوني الشمالي أنيس بردهي إثر ضربة زاوية للضيوف.
وواصل إشبيلية عروضه القوية وبات ثالث ا موقت ا بفارق نقطة خلف ريال الثاني، وذلك بفوزه على مضيفه إيبار 2-صفر.
ودخل فريق المدرب خولن لوبيتيغي اللقاء على خلفية أربعة انتصارات متتالية في الدوري والكأس منذ خسارته الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد المتصدر في 12 الشهر الحالي في مباراة مؤجلة من المرحلة الافتتاحية، وذلك بفضل تألق المغربي يوسف النصيري بشكل خاص، إذ سجل 12 هدفا في الدوري وتصدر الترتيب مشاركة مع المهاجم الأوروغوياني الجديد لأتلتيكو لويس سواريز.
ورغم أنه لم يسجل السبت ضد إيبار الذي أسقط النادي الأندلسي 3-2 حين زاره الأخير الموسم الماضي، إلا أن النصيري لعب دورا هاما في هذا الفوز بانتزاعه ضربة جزاء احتسبت ضد بدرو بيغاس بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد "ڤار" ونفذها الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس (26).
وفي الشوط الثاني، وجه جوان جوردان الضربة القاضية للمضيف الباسكي بتسجيله الهدف الثاني إثر تمريرة من أليكس فيدال (55)، مؤكدا الفوز الثاني عشر لإشبيلية هذا الموسم، فرفع رصيده الى 39 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطتين أمام برشلونة الذي يتواجه الأحد مع أتلتيك بلباو في لقاء ثأري بعد أن فاز عليه الأخير في نهائي الكأس السوبر المحلية 3-2 بعد التمديد.