ضمن المنتخب المغربي تأهله لربع نهائي كأس إفريقيا للاعبين المحليين عقب فوزه المستحق على منتخب أوغندا بـ5 – 2 بعد مباراة قوية ومثيرة سجل خلالها الأسود حضورا قويا من خلال إصارهم على الفوز والتأهل.
اعتمد الحسين عموتا في هذه المباراة على تشكيلة بشرية مغايرة بعض الشيء عن التشكيلة التي خاضت المباراة السابقة أمام رواندا، بحيث ظهرت وجوه جديدة كالنمساوي والجعدي والنفاتي وبوطويل وبامعمر.. كما أن طريقة اللعب كانت مغايرة أيضا إذ اتسمت هذه المرة بالسرعة والإصرار والضغط والاندفاع وصناعة الانطلاقات.. وكانت الدقيقة الأولى من زمن المباراة خير دليل على أن المنتخب المغربي مصر على خوض المباراة بأسلوب جديد يتسم بالحزم والبناء الكثيف والإندفاع القوي، بحيث كان الكعبي أقرب إلى التسجيل من تمريرة محكمة من رحيمي لكن الفرصة ضاعت.
وتوالت الفرص المتاحة بشكل متفاوت أمام كل من الكعبي ورحيمي لكنها ضاعت.. كما أتيحت فرصتين أخريين أمام كل من النفاتي والجعدي، لكن ظل الإستعصا هو سيد الموقف لعدم تمكن الفريق الوطني من بلوغ مرمة أوغندا.
وفي المقابل ظل المنتخب الأوغندي هادئا، متمسكا باللعب الدفاعي وينتظر في نفس الوقت أن تهدأ الأمور ليمارس المرتدات المضادة.. وكان أول اختبار له لمرمى المنتخب المغربي في الدقيقة 17 من تسديدة قوية من بعيد تصدى لها الحارس الزنيمي بنجاح.
وأمام ضياع الفرص من المنتخب الوطني أحيانا بسبب التسرع وأحيانا أخرى لغياب التركيز وعدم الدقة في التنفيذ.. ظل المنتخب الأوغندي يترصد الفرصة المناسبة ليضرب بقوة.. وأتيحت له الفرصة فعلا في الدقيقة 25 من تسديدة قوية سجل منها إبراهيم أوريت هدف السبق لصالح أوغندا. وهو الهف الذي منح الأوغنديين الثقة في النفس أكثر، فبدأوا يلعبون كرة منظمة ويبحثون عن البناء أكثر، لكن مع الإستمرار في الاعتماد على نفس السلاح وهو التسديد من بعيد، وقد لاحظنا كيف أن الزنيتي تصدى لتسديدة قوية من خارج مربع العمليات في الدقيقة 39.
ولم يستسلم المنتخب الوطني رغم اقتراب الشوط الأول من نهايته، إذ ظل يهاجم ويبحث عن الحلول لتجاوز الدفاعات الأوغندية، إلى أن ارتكب الأوغنديون خطا في منطقتهم، بحيث لمس أحد المدافعين الكرة بيده أمام أنظار حكم المباراة الذي لم يتردد في الإعلان عن ضربة جزاء سجل منها الكعبي هدف التعادل في الدقيقة 54+2. لينتهي الشوط الأول بالتعادل (1 – 1).
وخلال الشوط الثاني أظهر المنتخب المغربي مزيدا من الإصرار للنيل من مرمى الأوغنديين، وجاء الهدف الثاني سريعا عبر رحيمي من تسديدة مركزة في الدقيقة 51 إثر تمريرة محكمة من النفاتي.
وتنفس المغاربة الكثير من الصعداء بعدما حولوا تأخرهم في النتيجة بهدف دون مقابل إلى تقدم بهدفين مقابل هديف واحد.. وكان الهدف الثاني محفزا كبيرا ليستمر الأسود في البحث عن هدف ثالث وهو ما حدث فعلا في الدقيقة 70 بعد الهدف الذي سجله الموساوي من تسديدة قوية من على مشارف مربع العمليات.
وكان لدخول الحافيظي في منتصف الشوط الثاني بدل الجعدي أثر كبير على انتفاضة الأسود وتزايد إصرارهم على التسجيل وعلى الفوز بنتيجة أكبر، وذلك من خلال تمريراته وتهييئه لفرص التسجيل.. ولو كان المنتخب المغربي محظوظا لسجل أهدافا بالجملة.. وستأتي الدقيقة 80 لتشهد الهدف الرابع للأسود من توقيع رحيمي الذي سجل هدفه الثاني في المباراة.
واستطاع المنتخب المغربي أن يفرض سيطرته ويظهر بفاعلية أكبر ويمحو الصورة التي ظهر بها في المباراة الماضية أمام رواندا، خصوصا بعدما أضاف الهدف الخامس في الوقت بدل الضائع (90+3) عبر الحافيظي.
واستطاع الأغنديون في الدقيقة 84 أن يسجلوا هدفهم الثاني في المباراة عن طريق صايدي عبر تسديدة قوية أسكن معها الكرة في الزاوية 90 لمرمى الزنيتي وذلك على إثر تنفيذ ضربة خطإ غير مباشرة.