• هل يتمرد المحليون على العقم الهجومي أمام أوغندا؟

سقط منتخب المغرب فيما كان يتمن لتجنبه، حيث سيكون مطالبا بانتظار الجولة الثالثة لحسم تأهله، بعد أن أضاع ضيع الفرصة عندما تعادل في الجولة الثانية أمام رواندا من دون أهداف، لذلك سيواجه منتخب أوغندا في الجولة الثالثة وعينه على تسجيل نتيجة إيجابية، لحسم تأهله، على أن الشيء الإيجابي أن مصيره بيده، ذلك أن تعادله سيمنحه بطاقة التأهل مباشرة دون انتظار نتيجة مباراة طوغو ورواندا. 
 

• المجموعة في الميزان 
ما زالت المجموعة الثالثة لم تبح بأسرارها وتنتظر الجولة الثالثة للحسم في المنتخبين المؤهلين للدور المقبل، وكل المنتخبات الأربعة لها فرص وحظوظ للتأهل، خاصة مع النتائج المسجلة التي منحت الصدارة للمنتخب المغربي بأربع نقاط أمام منتخب طوغو ب3 نقاط ورواندا ب2 وأوغندا بنقطة واحدة.  
وأوفت هذه المجموعة بوعدها من خلال الإثارة التي كانت منتظرة كما أن التشويق سيستمر إلى آخر جولة، ولو أن منتخب المغرب يبقى الأقرب للتأهل حيث تكفيه نقطة واحدة  ليحسم بطاقة التأهل، بينما يبقى المنتخب الأوغندي خصم الأسود المقبل، الأقل حظا للمرور للدور القادم. 

ADVERTISEMENTS

• قلق وحذر
أكيد أن بداية المحلي المغربي تبقى غير مرضية أداء وأرقاما، إذ لا أحد  سيرضى بالمستوى الذي قدمه في البداية، بحكم أن كل المتتبعين  توقعوا أن يكون منتخب المغرب في مستوى أفضل وبنتائج مقنعة، خاصة إنه دخل المنافسة بثوب البطل، دون استثناء أسطول اللاعبين المجربين الذين يؤثثون فضاءه، وأدخلت هذه البداية الشك والقلق للجمهور المغربي، وطرحت عدة أسئلة حول مدى قدرة المحليين في الذهاب بعيدا في المنافسة على اللقب الذي يخطط له عموتا وتلاميذه. 

• معضلة الهجوم 
إن كان المنتخب الَمغربي قد تعذب في مباراتيه أمام طوغو ورواندا، فإن معاناته ظهرت من خلال الصعوبات التي عانى منها على المستوى الهجومي والعقم التهديفي، إذ سجل هدفا واحدا ومن ضربة جزاء من أصل مباراتين. 
وسيكون المدرب الحسين عموتا مطالبا بالتصحيح والتركيز على هذا المركز الذي تبقى من النقاط والتي تشغل بال عموتا قبل مواجهة أوغندا الحاسمة، علما أن التغيير الوحيد الذي قام به بين مباراتي  طوغو ورواندا كان على مستوى الهجوم، بعد أن اعتمد على الزرهوني بدلا من حدراف.. 

• الكعبي وأوغندا 
يجسد أيوب الكعبي الصعوبات التي وجدها هجوم المحلي المغربي في المنافسة، فتعذر عليه التسجيل رغم أنه لعب أساسيا في المباراتين معا ودون أن يتغير فيهما، وربما بدأ الكعبي يشعر بنوع من الضغط الذي تحدث عليه الحسين عموتا، لذلك يخطط مهاجم الوداد لبستعيد ذاكرته في مباراة أوغندا واستغلال الضغط الذي يعيشه. هذا المنتخب.  
منتخب أوغندا وقياسا بمركزه الأخير، سيكون أحوج لهذا الفوز، لأن التعادل لن يخدم مصالحه، وبين مواجهته لخَصم يعرف أنه متحفز لتسجيل نتيجة إيجابية، وبين حاجته للانتصار، ستكون مهمته صعبة وغير مفروشة بالورود، علما أن خسارته الأخيرة أمام طوغو 2/1 قد عقدت من مهمته، حيث يسعى لإعادة ترميم صفوفه، خاصة أن الدفاع الذي يبقى نقطة ضعفه.  

• ردة فعل عموتا 
بدرك الحسين عموتا ما قدمه لاعبوه، ليس هو  المستوى الذي ينتظره الجمهور المغربي، الذي ما زال ينتظر العطاء الكثير من لاعبي البطولة، لذلك يخططون للظهور بشكل أفضل مقارنة بالمباراتين السابقتين، والأكيد أن عموتا سيكثف من عمله  قبل مواجهة أوغندا، سواء على المستوى التقني وذلك بتحسين أداء المجموعة على مستوى التناغم الهجومي واللمسة الأخيرة، أو في الجانب الذهني من أجل استعادة التوازن والثقة.  
 ويبقى السؤال، هو إن كان عموتا سيراهن على التغييرات في التشكيل الذي سيلعب، لضمان مستوى مقنع يليق بمنتخب بطل ويضمن تسجيل نتيجة إيجابية، َوهل فعلا سيجرى تغييرات خاصة على المستوى الهجومي، ولو أن التغيير المتوقع سيكون في شخص نوفل الزرهوني المنتظر أن لا يشارك كأساسي،  مع إعادة حدراف ثم الإبقاء على الكعبي ورحيمي. 
ويسعى المحلي المغربي أن يضرب من خلال هذه المباراة، عصفورين بحجر واحد، الأول تحقيق التأهل والثاني إعادة الثقة بتقديم مباراة في المستوى،  تكون عبارة عن نقطة انطلاقة حقيقية أصدقاء أنس الزنيتي.