تشاء الدورة 17 من الليغا الا أن تحمل متعة العين لقمة الاندلس وديربي الجنوب الاسباني الذي سيجرى غدا السبت  بنكهة خاصة تحمل وكالعادة تاريخا من المواجهات الصارمة والفرجوية والامتاع بكل تداعيات الصراع كل من موقعه الخاص في سلم الترتيب العام ، وبخاصة فريق اشبيلية الذي يرى نفسه اليوم بين رواد الطليعة . وما يغري هذا الديربي في محطة ذهابه هو الحضور غير المعتاد للمغاربة بهذا الكم العددي من الوجوه التي قدمت الى الفريق ، ومدى عضويتها وترسيم تنافسيتها المطلقة . صحيح أـن بونو كان وحيدا في شهر نونبر الماضي من عام 2019 ، وعزل في بنك الاحتياط وقتها لان الحارس فاكليش كان هو الرقم واحد في التشكيل العام ، بينما أعير بونو لاشبيلية لعام واحد من جيرونا ، إلا أنه بعد دخول العام الجديد ، ارتفعت وثيرة الحضور المغربي بدخول يوسف النصيري دائرة النجومية وأصبح توأما مع بونو في الفريق على الرغم من أن منير الحدادي كان قد سبقهم جميعا في التعاقد ،   ويومها في 2019 ، كان اشبيلية قد قاز على بيتيس بهدفين لواحد بحضور كل من الحدادي وبونو ، ولكن في لقاء العودة باشبيلية في يونيو الماضي ، ارتفع الرقم المغربي الى ثلاثة عناصر ، وحضر النزال تنافسيا منير الحدادي ل74 دقيقة ، والنصيري فقط ل19 دقيقة الاخيرة وبونو في الاحتياط . واليوم تغيرت الصورة لان الانطباع المغربي سيرتقي الى أربعة لاعبين في واحدة من أقوى الصور التاريخية التي يعرفها هذا الديربي الواسع الانتشار بكثافة الحضور المغربي  ، أي برفع السومة الى اربعة لاعبين بعد قدوم اسامة الادريسي الى الواجهة التعاقدية مع النادي ، كما أن لهذه الاشارة في الديربي خطا جديدا في التعامل مع الاحداث ، لأن يوسف النصيري أصبح هو هداف الفريق بخمسة أهداف ، وبونو هو الحارس الرسمي ، ومنير الحدادي على الرغم من إصابته السابقة ؛حاضر مع الفريق ، وأسامة الادريسي يبحث عن نفسه في اللحظة المناسبة ، ولذلك ، نحن أمام ديربي مختلف تزداد شرارته لكون النصيري أيضا يعتبر الحصان الاسود والنقطة السوداء لبيتيس لانه سجل عليها ثلاثة أهداف في وقائع سابقة مع مالقا وليغانيس ، وبقي طريقه مسدودا مع اشبيلية ، وهي نقطة لابد أن نسجلها في نفس المسار . ولذلك ، ما يعنينا ، هو الحضور المغربي في هذه القمة 17 من الليغا  ومدى ما يمكن أن يسجله النزال من أدوات الدور المغربي.