• نهضة بركان لن يتوقف وكأس السوبر رهاننا القادم
لم يكن مفاجئا اختيار طارق السكتيوي مدرب السنة، ولعل الإنجاز التاريخي الذي حققه لفريقه نهضة بركان، بقيادته للفوز بكأس الكونفدرالية، جعله يركب على هودج التميز سنة 2020، خاصة أنه الأول للفريق البركاني، كما كرس أيضا العودة القوية للكرة المغربية للواجهة الإفريقية، ثم لا ننسى المشوار الجيد الذي سطره السكتيوي مع فريقه على مستوى البطولة.
ــ أي شعور يخالجك وأنت تتوج من طرف جريدة «المنتخب» كمدرب السنة؟
«أولا أنا فخور لأن هذا التقدير جاء من صحيفة أحترمها وأقدرها واعتبرها هرما إعلاميا، لذلك أشكر كل العاملين فيها، طبعا أنا فخور بهذا التتويج، الذي يبقى دائما من صنع جماعي، لذلك أشكر كل مكونات الفريق بدون استثناء، فلولاهم لما حققت هذا النجاح، من لاعبين ومسؤولين وجمهور وطاقم تقني وحامل الأمتعة وسائق الحافلة، وكل العاملين في النادي».
ــ ماذا يعني لك التتويج بلقب مدرب السنة؟
«هو ثمار مجهودات سنة، تشعر وأنك تجني ثمار عمل سنة وموسم شاق وطويل، وكأنك تكافئ نفسك بنفسك على هذا النجاح، كنت أنافس على التتويجات كلاعب فوق البساط الأخضر، واليوم كمدرب، حيث أبحث أيضا عن الألقاب والجوائز، لتستمر المسيرة بالبحث عن ألقاب أخرى، أن مثل هذه الجوائز تزيد من الثقة وتحفز أكثر على العطاء».
ــ برأيك ما الفرق بين الألقاب التي حققته سابقا كلاعب، وقيادة فريق ما للصعود على منصة التتويجات؟
«الفرحة تبقى القاسم المشترك، لكن كلاعب متوج تبقى الفرحة محصورة في شخصك ولا تتعداها، أما إحراز لقب بثوب المدرب، فهذا يعني إحساس آخر، لأنك تشعر أنك أسعدت أطرافا أخرى متداخلة في النادي وبدون حدود، المدرب يسعد اللاعب أولا والمكتب المسير والجمهور، والمدينة أو البلد بأكمله».
ــ هل يمكن اعتبار أن لقب الكاف الذي فزت به يبقى مختلف عن كأس العرش الذي فزت به مع المغرب الفاسي؟
«كل تتويج يكون مهما وله قيمته، فبعد فوزي بلقبي الأول كمدرب مع المغرب الفاسي، كنت مطالبا لتكريس هذا الإنجاز والفوز بلقب آخر لتأكيد أنه لم يتحقق بالصدفة.
لذلك راهنت لأضع بصمة أخرى مع نهضة بركان، فكان هذا اللقب الإفريقي، الذي تبقى له مكانة من حيث القيمة والتأكيد».
ــ شيء مهم أن يكون المدرب المتوج باللقب الإفربقي ومدرب السنة مغربيا؟
«طبعا أنا محظوظ لأني أولا شرَفت المدرب المغربي وكذا التكوين الذي تلقيته في المغرب، لذلك أعتبره انتصار للعمل الذي يقوم به المسؤولون في الإدارة التقنية، إضافة إلى تكويني في أوروبا، لا يسعني مجددا إلا أن أشكر كل من وضع ثقته في إمكانياتي، كما أن اختياري مدرب السنة، ما هو إلا تكليف لمواصلة السير بنجاح».
ــ هو تتويج شخصي آخرا، تجعلنا نقول أن 2020 سنة النجاحات؟
«هو نجاح جميع البركانيين الذين انتظروا ذلك اللقب القاري، وتتويج أيضا لمدربهم بهذا اللقب الشخصي ولعائلتي أيضا، أتمنى من منبركم أولا أن تدخل سنة 2021 على كل المغاربة وعلى بلدنا الحبيب بالسلم والأمن والصحة والعافية من كل بلاء، من جانب آخر أتمنى أن تستمر الملحمة البركانية في ركوب صهوة التحدي والإنجازات».
ــ تتويجات سنة 2020، سواء الفردية أو الجماعية، دون استثناء تألقكم في البطولة، كل ذلك ينذر أن القادم سيكون مليء برهانات أخرى؟.
«الألقاب تتبعها ألقاب أخرى، هذا هو هدفنا وطموحنا ومخططنا، ينتظرنا نهائي آخر يتمثل في كأس السوبر الإفريقي مع فريق عريق من قيمة الأهلي المصري، هو لقب ذو قيمة عالية نتمنى أن نحققه، ونزين به خزينة الفريق، كما أن مسارنا في البطولة المنقضية وما بلغناه من مراكز متقدمة يشكل دافعا مهما من أجل البحث عن ألقاب محلية».
ــ في الأخير، ارتفعت كوطة نهضة بركان قاريا محليا، ومعه السكتيوي، هل ترى أن ذلك سيطوق فريقكم بصعوبات أخرى؟
«أعرف أن نهضة بركان أصبحت له مكانة قاريا ومحليا، والكل سيحسب لنا ألف حساب، لأنه يعرف أنه سيواجه الفريق البطل، لكن علينا أن نأخذ ذلك من جانب إيجابي، كحافز للاعبين، وسيملأ بطاريتهم أكثر لمواجهة التحديات، نحن نعرف ما يعنيه الفريق البطل، وعلينا أن نكون في كامل استعدادنا لمواجهة الرهانات المقبلة».