احتضن ملعب الفوسفاط بخريبكة مباراة سدس عشر نهائي كأس العرش لموسم 2019/2020 بين الفريق المحلي أولمبيك خريبكة وضيفه الوداد البيضاوي، وانتهت المواجهة التي قادها الحكم هشام التمسماني بـ1 – 0 لصالح الوداديين
وإذا كان من شيء يذكر خلال الشوط الأول فهو اقتصار الكرة على وسط الميدان بين الفريقين في غياب كبير للتهديدات الهجومية الحقيقية، ولم يتضح أي فرق بين فريق ينتمي للقسم الأول وفريق ينتمي للقسم الثاني.. وكان الفريق الأقرب للتسجيل هو أولمبيك خريبكة عندما أعلن حكم التمسماني عن ضربة جزاء لصالحه في الدقيقة 31 بعد إسقاط المهاجم البوتسواني كابيلو.. لكن القرار تبخر باحتكام الحكم لتقنية الحكم المساعد بالفيديو "فار"، حيث تبين له أن لا وجود لضربة الجزاء، ليستمر البياض سيد الموقف، إلى أن أتيحت فرصة أخرى لفريق الوداد على مشارف منطقة عمليات أولمبيك خريبكة في الأنفاس الأخيرة من زمن الشوط الأول، حيث حصل الوداد على ضربة خطإ مباشرة، إلا أن يحيى جبران نفذها من دون خطورة تذكر.
ومع بداية الشوط الثاني ارتفع الإيقاع أكثر في محاولة من كل فريق لحسم المباراة لصالحه، وبدت الأمور أكثر تنظيما من فريق الوداد الذي بات أكثر إلحاحا على فك الاستعصاء وبلوغ مرمى الخريبكيين، وكان المهاجم الودادي التنزاني مسوفا أكثر تحركا وتهديدا لكن كراته كانت تصطدم بصمود الحارس محمد عقيد.
وفي خضم التدفقات الهجومية لفريق الوداد طالبت غرفة "الفار" من الحكم التمسماني مراجعة اللقطة التي سدد خلالها مسوفا قذفته التي اصطدمت بمدافع خريبكي فقد يكون في الأمر ضربة جزاء لصالح الوداد، كان ذلك في الدقيقة 60، لكن قرار التمسماني قضى بعدم وجود ما يدعو لاحتساب ضربة الجزاء ليستمر البياض مرة أخرى سيد الموقف.
وطبعا كان أولمبيك خريبكة يمارس حقه في التهديد بين الفينة والأخرى عن طريق المضادات الهجومية السريعة شكلت أحيانا خطورة كبيرة على الحارس رضا التكناوتي، وقد اتضح أن الخريبكيين كانوا أكثر إصرار على الضغط والتهديد، ولولا يقظة الحارس الودادي لنال الخيربيكون من مرمى "الفرسان الحمر".
وضد مجريات اللعب، وفي هجمة مفاجئة من الوداديين انتهت الكرة في الجهة اليمنى عند وليد الكرتي الذي مررها عاليا باتجاه رأس صلاح الدين السعيدي، هذا الأخير استطاع أن يخدع الحارس محمد عقيد بضربة رأسية في الدقيقة 82 سجل منها هدف الوداد الوحيد الذي منح التأهل لـ"الفرسان الحمر" للدور القادم.