كانت إقالة الكرواتي سلافن بيليتش من منصبه كمدرب لفريق وست بروميتش قبل نحو عشرة أيام أسرع إقالة في آخر ستة مواسم من البطولة الإنكليزية الممتازة، منذ تخلي كارديف سيتي عن نيل وارنوك عام 2014 بعد 18 مباراة.

وقد لا يطول الوقت قبل رؤية الإقالة القادمة حيث يرزح الكثير من المدربين تحت ضغط تركهم لعملهم لسوء نتائج فرقهم في الفترة الماضية.

تضيء الخدمة الرياضية في وكالة فرانس برس على ثلاثة مدربين تحوم شكوك حيال مستقبلهم في مرحلة ستشهد مواجهات من العيار الثقيل السبت.

ADVERTISEMENTS

اعتبر البعض أن احراز الإسباني ميكيل أرطيطا لقب كأس انكلترا الموسم الماضي ثم الفوز على ليفربول في مباراة درع المجتمع أشارة إلى أن الفترة المضطربة لأرسنال تحت قيادة سلفه أوناي إيمري قد ولت دون رجعة. لكن ذلك لم يحدث بل على العكس الفريق يتخبط بنتائجه ما وضعه في المركز الخامس عشر برصيد 14 نقطة أي بمعدل نقطة واحدة من كل مباراة وبفارق 17 نقطة عن ليفربول المتصدر كما أنه يبتعد أربع نقاط فقط من منطقة الهبوط.

وتتجه الأنظار الى مواجهة صعبة يخوضها ارسنال على ارضه مع تشلسي السبت ضمن المرحلة الخامسة عشرة، ويأمل أرطيطا بأن تكون بداية عامه الثاني مع المدفعجية كفجر جديد مشرق تنقشع فيه غيوم الاقالة.

وأشرف عميد الفريق السابق البالغ من العمر 38 عاما على أسوأ بداية للفريق منذ موسم 1974-1975، حيث سجل لاعبوه 12 هدفا فقط.

ويأمل أرطيطا أن يحافظ مجلس الإدارة على إيمانه بالفريق والاستماع لكلام مواطنه بيب غوارديولا الذي عمل معه مساعدا في مانشستر سيتي بعد أن خسر المدفعجية 1-4 أمامه في كأس الرابطة الثلاثاء.

ودافع غوارديولا عن مساعده السابق قائلا "انها مجرد مسألة وقت وسيكون جيدا. كرة القدم تشهد تغييرات عدة في أسبوع واحد".

وكان مجلس ادارة الفريق الذي لم يهبط إلى الدرجة الثانية منذ موسم 1912-1913 عندما كان يسمى وولويتش ارسنال ادرج شرطا جزائيا على عقود اللاعبين بتخفيض أجورهم في حال الهبوط.

يعرف مدرب نيوكاسل ستيف بروس كل شيء عن الصعود والهبوط في إدارة كرة القدم وخاصة بعد النتيجة المخيبة للآمال في الدور ربع النهائي لكأس عصبة الأندية الإنكليزية المحترفة بالخروج على يد برينتفورد من الدرجة الثانية صفر-1.

ويخوض الـ"ماغبايز" (طائر العقعق لقب نيوكاسل) الذي يحتل المركز الثاني عشر في الترتيب السبت مباراة لا تخلو من الصعوبة مع مضيفه مانشستر سيتي، قبل مواجهة ليفربول حامل اللقب الأربعاء، ما يضعه قاب قوسين أو ادنى من إمكانية التعرض لخساراتين قد يزيدان من سوء وضعه.

ويتمتع بروس البالغ من العمر 59 عاما بدعم من مالك الفريق مايك اشلي، لكن هناك تزايدا في استياء المشجعين الذين رأوا فرصة الفوز بالكأس تتلاشى بسبب طريقة اللعب ضيقة الافق.

وتأثرت تشكيلة بروس بخسارة اثنين من اللاعبين المؤثرين، هما القائد جمال لاسيليس والنجم الفرنسي ألان سان ماكسيمان اللذين يعانيان من الآثار اللاحقة لفيروس "كوفيد-19".

وقال بروس "هل يلعب اللاعبون من أجلي؟ اعتقد انهم كذلك. ربما لا يلعبون بشكل جيد بما فيه الكفاية، لكن الأمر لا يخلو من الجهد والتصميم".

قد يتعين على بيليتش التفكير بكيفية كونه المدرب المقال الأول إذا ما قارن نفسه مع كريس وايلدر مدرب شيفيلد يونايتد.

وقد أظهر مجلس إدارة شيفيلد امتنانا وحافظ على الإيمان بالمدرب البالغ من العمر 53 عاما على الرغم من أنه حصل على نقطتين فقط هذا الموسم - وهي أسوأ بداية في تاريخ البطولة الإنكليزية الممتازة.

ويحافظ وايلدر على منصبه بعد قيادته شيفيلد يونايتد إلى البطولة الممتازة ثم المركز التاسع في الموسم الماضي، ويخوض شيفيلد اختبارا صعبا على أرضه مع إيفرطون السبت، لكن كل ذلك قد يتلاشى وينفذ صبر المسؤولين في النادي في حال فشله عدم فوزه الثلاثاء على بيرنلي.

وقال "علينا ان نظهر هذا السلوك المناسب، نحن في خطر (الهبوط)، نفهم ذلك، لذلك لن يحصل هذا الأمر. على الأقل هناك بصيص من الضوء في نهاية النفق بعد المباراتين الأخيرتين".

وكان الفريق خسر أمام مانشستر يونايتد 2-3 وتعادل مع برايطون بهدف لمثله.

ADVERTISEMENTS

وتشهد المرحلة أيضا مواجهة نارية السبت بين ثاني الترتيب ليستر سيتي ومانشستر يونايتد الثالث، في مسعى إلى تعزيز فارق النقطة بينهما وتضييق الخناق على ليفربول المتصدر.

وسيحاول الفريقان الحفاظ على الزخم الذي يحملانه منذ فوز ليستر على طوطنهام 2-صفر الأسبوع الماضي وإسقاطه من الصدارة، فيما دك الشياطين الحمر شباك ليدز يونايتد 6-2.