بقي ريال مدريد حامل اللقب على المسافة ذاتها من جاره اللدود أتلتيكو وابتعد في المركز الثاني، وذلك بتحقيقه فوزه الخامس تواليا وجاء بصعوبة بالغة على ضيفه غرناطة 2-صفر الأربعاء في المرحلة الخامسة عشرة من البطولة الإسبانية لكرة القدم.

ويدين فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي يختتم العام الأربعاء المقبل في ضيافة إلتشي، بالخروج منتصرا من مباراته قبل الأخيرة في 2020 الى البرازيلي كاسيميرو والمتألق الفرنسي كريم بنزيمة اللذين سجلا هدفي المباراة في الدقيقتين 57 و4+90، ليحقق النادي الملكي فوزه الخامس تواليا والعاشر هذا الموسم.

وبعد تلقي ريال سوسييداد هزيمته الثالثة تواليا بخسارته الثلاثاء أمام ضيفه أتلتيكو صفر-2، ابتعد ريال في الوصافة بفارق ست نقاط عن النادي الباسكي وبقي شريكا لجاره في الصدارة مع أفضلية الأهداف لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي خاض مباراتين أقل من حامل اللقب.

ADVERTISEMENTS

وأكد ريال الأربعاء تفوقه التام على غرناطة بتحقيقه فوزه الحادي عشر تواليا على الأخير، وتحديدا منذ خسارته أمامه شباط/فبراير 2013 بهدف سجله بالخطأ في مرماه نجم يوفنتوس الإيطالي الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وكان غرناطة الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الخمس الماضية في الدوري والكأس المحليين و"يوروبا ليغ"، ندا عنيدا لريال في بداية اللقاء وكان قريبا من افتتاح التسجيل في الثواني الأولى لو لم يخفق أنتونيو بويرتاس في تسديد الكرة وهو في مواجهة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا بعد خطأ فادح من المدافع الفرنسي رافايل فاران (1).

ودخل فريق زيدان تدريجيا في الأجواء وبدأ بتهديد مرمى ضيفه إن كان عبر بنزيمة أو الألماني طوني كروس لكن من دون نجاعة في ظل غياب الحلول مع افتقاد النادي الملكي الى صانع ألعابه الكرواتي لوكا مودريتش بسبب الإصابة التي طالت الأربعاء البرازيلي رودريغو، ما اضطره لترك مكانه لماركو أسينسيو (38).

وبدا ريال بعدها عاجزا تماما عن خلق الفرص وبناء الهجمات، منهيا الشوط الأول وهو على المسافة ذاتها من ضيفه، لكن أداءه تحسن في بداية الشوط الثاني وكان قريبا من افتتاح التسجيل بفرصة ثلاثية، لكن القائم وقف في وجه محاولة أسينسيو، ثم وصلت الكرة الى الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي الذي تابعها لكنه اصطدم بتألق الحارس البرتغالي روي سيلفا، لتعود الى بنزيمة الذي أطلقها فوق العارضة (56).

ADVERTISEMENTS

لكن سرعان ما عوض النادي الملكي هذه الفرص المتتالية بفضل البرازيلي كاسيميرو الذي وصل الى الشباك بكرة رأسية بعد عرضية من أسيسنيو (57).

وبقيت النتيجة على حالها حتى الوقت بدل الضائع حين رفض بنزيمة أن ينهي اللقاء من دون أن يترك بصمته بتسجيله هدفه الثاني عشر في جميع المسابقات هذا الموسم بعد مجهود فردي وتسديدة أرضية من مشارف المنطقة (4+90).