الكأس الثالثة التي اقتربت في مناسبتين من الفرسان الحمر طريقها ينطلق هذه المرة من العاصمة باماكو و من سطاد مالي واحد من الفرق ذات الخبرة المحمودة بهكذا أجواء وتحديدا هذه المسابقة. الوداد وبعد أن أغلق ملف حسنية أكادير تنقل صوب مالي وهو مدرك لصعوبة اللغم لكن بهوامش ثقة تتجاوز الهواجس. • طريق الثالثة بعد كأس 2017 التي جاءت وجيل برمته من مناصري الفريق بالكاد سمع عن إنجاز 1992 ولم يتابعه بأم العين، ووصافة 2019 المسروقة بفضيحة تواطأ فيها أكثر من طرف في مستنقع رادس والخروج من نصف نهائي النسخة السابقة أمام الأهلي بشكل لم يكن ليطابق تاريخ الفريق ولا انتظارات أنصاره، الفرسان الحمر يستهلون رحلة القبض على الكأس الثالثة وحلمها الكبير بل والمشروع من ملعب بالحلول ضيفا على فريق سطاد المالي الذي سبق له وأن واجهوه مرارا كما واحهته العديد من الأندية المغربية التي تقدر مشاكساته. بطبيعة الحال لا يمكن تصور خروج الوداد من هذا الدور وهو الذي عود الجماهير المغربية على الذهاب لأبعد مدى ممكن في هذه المسابقة، لكن الحذر واجب من خصم أطاح وأسقط في طريقه لملاقاة الوداد نادي أشنطي غولد الغاني بعدما تفوق عليه ذهابا وإيابا وهنا تكن صعوبة المنافس. • سلخ النسر في باماكو سيكون من باب الحكمة والتعقل لو يحسم لاعبو الوداد ومعهم فوزي البنزرتي الأمور أوجزء كبير منها في باماكو قبل لقاء العودة والإياب إن شاء الله في الدار البيضاء، سلخ أو اصطياد النسر المالي في معقله سيساهم في تخفيف حمولة الضغط على أشبال البنزرتي وسيعفيهم مشقة الركض وبذل الكثير من العرق في مركب محمد الخامس. وبالعودة لسجل هذا الفريق فهو مشاكس وعنيد وفريق لا يرحم بقواعده ولا يستسلم إطلاقا على ملعبه، لذلك ينبغي الحذر والتعامل باحترام وتقدير لهذا المنافسو عدم بيع جلده قبل التيقن من سلخه. وكم سيكون مفيدا لو يسجل لاعبو الوداد هنالك هدفا أو اثنين، بل سيكون من الرائع لو حسموها بانتصار وسهلوا مباراة الإياب لتناقش بارتياح لأنهم هذه المرة هم مجردون من أهم أسلحتهم وهو جمهورهم الذي طالما شكل لهم قوة دفع كبيرة في سابق المواعيد. • الشخصية والكبرياء الإفريقي الشخصية اكتسبها اللاعبون والفريق بتنوع وغزارة المشاركات المتكررة لتصل الرقم 6 تواليا والكبرياء حدث بعد الظهور الرائع والمتميز والذي نتج عنه تتويج ووصافة وبلوغ محطات جد متقدمة مرارا وتكرارا. إلا أن نفس الكبرياء تعرض للخدش في القاهرة أمام الأهلي وكي تزول هذه الخدوش لا بد وأن يقدم الوداد نفسه للأفارقة وفرق المسابقة بوجه خال من الندوب التي خلفتها اصابات الشحات وباقي لاعبي الأهلي. الكعبي الافريقي و مسوفا الإفريقي واللافي الإفريقي، وباقي اللفيفا المنتدب وحتى الحرس القديم برجلهم الأول البنزرتي عليهم دين وعبء تصحيح الميزان المختل في رحلة مصر، و هذه المرة لا بد و أن تكون الإشارات المعلنة والمقدمة من باماكو مشرقة وإيجابية وتبشر بالخير وتريح الأنصار. البرنامج الدور الأول «ذهاب» الاربعاء 22 دجنبر 2020 بمالي: ملعب 26 مارس: س17: سطاد المالي ــ الوداد البيضاوي