الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم يتهم مهاجم مانشستر يونايتد باستخدام مصطلح عنصري.

اتهم الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم رسميا الخميس مهاجم مانشستر يونايتد الدولي الأوروغوياني إدينسون كافاني باستخدام مصطلح عنصري في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي تم حذفها بسرعة، وبات مهددا بالإيقاف ثلاث مباريات على الأقل.

وكان كافاني (33 عاما) رد على تهنئة من أحد أصدقائه على انستاغرام بـ"غراسياس نغريتو"، (شكرًا لك أيها الأسود الصغير) بعد الفوز على ساوثمبتون 3-2 في الدوري المحلي في مباراة سجل خلالها مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي السابق ثنائية.

وحذف كافاني الرسالة بسرعة، فيما سارع يونايتد للدفاع عن مهاجمه الجديد، معتبرا أن الكلمة لها دلالات مختلفة في أميركا الجنوبية.

وأُبلغ كافاني بأن هذه المصطلحات تعتبر مهينة في بريطانيا، ما دفعه الى حذف ما كتبه قبل أن يتقدم لاحقا باعتذار قال فيه "الرسالة التي كتبتها بعد مباراة الأحد كانت بمثابة تحية حميمة لصديق، لشكره على التهنئة بعد المباراة".

وأضاف في بيان أنه لم يتعمد على الإطلاق أن يهين أحدا، مضيفا "أنا مناهض لأي لغة وتصرف عنصري وأنا حذفت الرسالة ما أن أعلموني بأنه يمكن فهمها على نحو خاطئ. أود أن أعتذر بصدق عن ذلك".

لكن الاتحاد الانكليزي أعلن أنه لا يزال متهمًا بانتهاك اللوائح التي تحظر كل "سلوك غير لائق" على شبكات التواصل الاجتماعي، مع الظروف المشددة التي أشار إليها "اللون و/أو العرق. و/أو إثنية شخص آخر".

وأضاف أنه أمام اللاعب حتى الرابع من كانون الثاني/يناير المقبل لتقديم دفاعه إلى الاتحاد.

وأوقف لاعبا وسط مانشستر سيتي البرتغالي برناردو سيلفا وتوتنهام ديلي آلي لمباراة واحدة الموسم الماضي بسبب تعليقات مخالفة لتعليمات الاتحاد الانكليزي.

لكن الاتحاد الانكليزي شدد العقوبات في بداية الموسم عقب نشره تعليمات قبل انطلاقه من أجل الحد من اللغة والسلوك العنصريين، مع تحديد مدة العقوبة للإهانات على مواقع التواصل الاجتماعي بالإيقاف لثلاث مباريات على الأقل.

وفي عام 2011، تم إيقاف المهاجم الأوروغوياني الآخر، لويس سواريز الذي كان يلعب وقتها في صفوف ليفربول، ثماني مباريات لاستخدامه المصطلح الإسباني "نيغرو" (الأسود) عندما تحدث إلى مدافع مانشستر يونايتد الفرنسي باتريس إيفرا، خلال مباراة الفريقين.

وقضت اللجنة التأديبية المستقلة وقتها بأنه على الرغم من أن سواريز الذي يدافع حاليا عن ألوان أتلتيكو مدريد الإسباني، لم يكن عنصريا، إلا أن كلامه يشكل إهانة عنصرية.