تدرس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم في سرية تامة، وقد حملت هذه الحزمة من المقترحات لنقاش قادم سيتدارسه المكتب التنفيذي قصد حمله للجمع العام المقبلة التي سيحتضنها المغرب على أرضه شهر مارس المقبل بمشيئة الله، وفي مقدمتها رفع قيمة الجوائز المالية للمتوجون بمسابقتي عصبة الأبطال والكونفدرالية وكذا وصيف كل مسابقة ومن سيتقدم من الفرق في المسابقتين معا في الأدوار، لكن ليس للنسخ الحالية التي تقرر أن تحتفظ بنفس القيم المالية لجوائزها.
وتأتي هذه المقترحات السرية التي تأتي في سياق تشكو فيه الكونفدرالية من اهتزاز على المستوى المالي و ثانيا تزامنها مع جائحة كورونا التي ضربت ايرادات اتحادات كروية عالمية وأثرت عليها بشكل كبير بسبب تراجع مساهمات الرعاة والمحتضنين وكذا بسبب غياب الجمهور عن الملاعب وكونه لا يحضر المباريات.
مقترحات تروم ارفع جائزة بطل عصبة الأبطال لتصبح 4مليون دولار وهي المحدد حاليا في مليوني و500 ألف دولار لبطل ومليون 250 ألف دولار للوصيف أي ستتضاعف بأكثر من 70 بالمائة.
على أن ينال بطل الكونفدرالية جائزة مالية في حدود مليوني دولار بدل مليون و250 ألف دولار حاليا، ولعل هذه التحفيزات من شأنها أن تشعل التنافس بالمسابقتين معا وتدفع الفرق المعنية بالمعنية بالمشاركة وخاصة التقليدية منها لضم لاعبين بمواصفات جودة أكبر، إذ ترغب الكاف أن تكون صفوة فرق القارة مضاهية ومقارعة لصفوة فرق آبطال آسيا» الهلال والنصر والفرق الكورية واليابانية» التي تضم وتتعاقد مع نجوم عالميين.
وما يهمنا في هذا السياق وهو حين نقيم المردود المالي الذي أصبحت تذره هذه المسابقات على الأندية المغربية المعنية بالحضور والظهور فيها، هو أن يساهم هذا الإغراء في دفعها أولا لتشارك وهذا لن يتأتى إلا بالتتويج بدرع البطولة أو كأس العرش أو احتلال مراتب متقدمة بالترتيب وبطبيعة الحال هذا الأمر من شأنه إشعال المنافسة في بطولة الاحترافية الوطنية، كما أنه من شأنه أن يدفعها لتغير من مقاربة الميركاطو الخاص بها بالإنفتاح على أجانب الصف الأول.
فبطل عصبة أبطال أفريقيا لوحده سيذر على صاحبه مثلا 4 مليار من الكاف، ومليار من الفيفا نظير المشاركة في مونديال الأندية و500 مليون التي تدعم بها الجامعة الفريق البطل، دون أن نغفل هنا عائدات المحتضنين والجمهور باستحضار عودة الحياة لمجراها الطبيعي إن شاء الله ما يعني أن البطل سيجمع حوالي 7 مليار سنتيم ويالها من حوافز؟