وجه مدافع الرجاء الأسبق ولاعب النادي الأهلي المصري الجديد، رسالة مؤثرة إلى جماهير الرجاء بعد تفعيل انتقاله رسميا إلى القلعة الحمراء.

وجاء في رسالة بدر بانون المنشورة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "انستغرام": «سنة الحياة مبنية على بداية ونهاية، لقاء ثم فراق مهما طالت المدة.. كنت أعلم أن هذا اليوم قادم لا محالة، لكنني لن أخفيكم أنني لم أكن مستعدا، لا له ولا لهذه اللحظة بالذات».

ADVERTISEMENTS

وأضاف: «لن أُسمِّيه فراق، لأن معنى الفراق هو الابتعاد الجسدي، الوجداني والروحي، بينما قراري هذا هو ابتعاد جسدي ليس أكثر، فكيف يعقل أن أفارق أصلي، ذاك الجزء مني ومنزلي.. صحيح أنه لن أنسى حبي الأول و الأكبر، ولن أتجرأ على نسيان من جعل مني ما أنا عليه الآن».

وتابع بدر بانون: «كونوا أكيدين أنه ليس إلا ابتعاد جسد فقط، ابتعاد فرضه جزء من مسيرتي الكروية، بحثا عن تحديات وتجربة مختلفة، من أجل التطور والنجاح على مستويات جديدة، أتمنى أن أكون خلالها خير سفير وممثل لنادي الرجاء وجمهوره الكبير خاصة والشعب المغربي الحبيب وكل من ساندني عامة».

وواصل لاعب الأهلي الجديد: «شكراً لعائلتي التي ساندتني طوال المشوار وحتى قبل بدايته، شكراً لكل من أطرني، منذ أول يوم ولجت فيه قدماي مدرسة الرجاء، شكراً لكم جميعا، لكل من ساهم ببصمته في مسار بدر بانون، من مدربين ومسيرين، لكل اللاعبين والأطقم التقنية والطبية والإدارية، شكرا لكل العاملين بهذا النادي العظيم.. وشكر خاص للجماهير الرجاوية التي ساندتني ولم تبخل علي بدعمها، رغم أن كلمة الشكر لن توفيكم حقكم.. إرتداء قميص أعظم كيان كان فخراً وشرفاً لطالما كان حلماً منذ طفولتي، تمثيل الفريق الأول والدفاع عن شعاره وألوانه والفوز بالألقاب كانت أمنيات تحققت بفضل الله ثم بدعمكم جميعا.. فكل الحب والتقدير ».

وأكمل: «الرجاء سيظل دوما المكان الذي وُلِدت فيه كروياً وأنا في سن صغيرة، الموطن الذي تعلمت وسطه أبجديات فن كرة القدم، والمدرسة التي رسخت في شخصيتي قيم الحب والاجتهاد والوفاء والتحدي والتراجاويت التي أنا وشعب الخضرا نتشاركها. الرجاء والأمل والمتابرة والمجد والألقاب… هنا تربيت لأصبح "بدر بانون" الذي أنا عليه الآن».

وأضاف: «كنت اتمنى أن تكون لحظة الوداع بشكل مباشر، أمام الجماهير الرجاوية وجمهور المگانا العظيم، بقدر ما كنت أنوي اختتام موسمي بقميص العالمي، بالوفاء بوعدي وتحقيق لقب لطالما انتظرناه وسعينا خلفه، لكن قدر الله وما شاء فعل، فأتمنى صادقا أن أكون قد وفقت في تشريف قميص نادي الرجاء العالمي ولم أبخل عليه بذرة جهد طيلة هذه السنوات، وأنني قد تركت بصمة في تاريخ النادي وفي قلوب الجماهير الرجاوية الكبيرة».

ADVERTISEMENTS

واختتم: « أتمنى أن يجتمع شملنا مستقبلا، أتركوا لي مكاناً في قلوبكم، وتمنوا لي التوفيق أينما ذهبت. تعيش الرجاء وإلى اللقاء»