• إنتظروني.. فأنا متحفز لأقدم الأفضل
• كأس إفريقيا هدفي ومونديال قطر حلمي
• فخور بلعبي مع بلدي وب «البوندسليغا» تعلمت كل شيء
• لا أشعر بنفسي كلاعب جديد بعدما نلت إعجاب وحيد
عبر أيمن برقوق، الإكتشاف الجديد للناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، والوجه القادم بقوة لعرين «أسود الأطلس» من «البوندسليغا» الألمانية، عن سعادته، وهو يعود من جديد للمغرب، في إطار تحضيرات الفريق الوطني لمواجهة إفريقيا الوسطى.
متوسط ميدان إينتراخت فرانكفورت، وفي حوار حصري مع «المنتخب»، ظهر متحفزا للنجاح في مسيرته الدولية، وأظهر تعطشه لمساعدة المنتخب المغربي، على العودة للواجهة القارية، مشددا على أن حلمه هو المنافسة على كأس أفريقيا والتواجد في مونديال قطر، دون أن يغفل رغبته في مواصلة نيل ثقة أعضاء الطاقم التقني للمنتخب الوطني، ولكافة الجماهير المغربية، التي دخل أيمن قلوبها، بعد الأداء الجيد الذي قدمه في أول مباراة، في إنتظار القادم من مواجهات، والتي عاهد الشاب المغربي الأصيل نفسه أن يكون واحدا من نجومها.
- المنتخب: عاد الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، ليستدعيك من جديد لصفوف المنتخب المغربي، لمواجهة إفريقيا الوسطى، أكيد أنك سعيد بدعوة مدرب أسود الأطلس؟
برقوق: بطبيعة الحال، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه، كي أنال أيضا إعجاب الجماهير المغربية، فالحضور للمغرب، لحمل قميص المنتخب شيء أكثر من رائع، إكتشفته خلال المباراتين الوديتين أمام السنغال والكونغو الديموقراطية، لذلك أتمنى أن أتألق من جديد أمام إفريقيا الوسطى، وأظهر للجميع أنني أستحق اللعب مع منتخب بلادي.
- المنتخب: تركت إنطباعا رائعا الشهر الماضي، وأنت تلعب مع المنتخب المغربي، والناخب الوطني أظهر إعجابه بك كثيرا، هل من تعليق بخصوص هذا الأمر الذي لا يحصل مع الكثير من اللاعبين الجدد على الفريق الوطني؟
برقوق: الحمد لله، أنني تركت إنطباعا جيدا في أول مناسبة أحمل فيها قميص المنتخب المغربي، وإعجاب الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، يشعرني كلاعب مغربي نشأ في ألمانيا بالكثير من الفخر.
الثقة التي منحني إياها الطاقم التقني للمنتخب المغربي، ستجعلني مطالبا بمواصلة تقديم أداء جيد مع «أسود الأطلس»، والأجواء الرائعة التي وجدتها بين زملائي اللاعبين، تحفز على الإشتغال الجيد، وتحفز على بذل مجهودات كبيرة، كي أكون في خدمة المجموعة.
- المنتخب: بعدما لعبت لألمانيا في مختلف الفئات، قررت اللعب المنتخب المغربي، كيف حدث ذلك؟
برقوق: صحيح لعبت مع المنتخب الألماني، لغاية منتخب أقل من 21 سنة، لكن بعدها إتصل بي مصطفى حجي وبعده المدرب وحيد خاليلودزيتش، فتحمست كثيرا كي ألعب مع المغرب، ورغم ذلك فلا أنكر أبدا فضل الألمان في تكويني، لكي أصل إلى ما أنا عليه الآن من مستوى.
أنا في قمة السعادة، بتواجدي مع المنتخب المغربي، ولا يمكن أن أصف لكم شعوري، وأنا أتواجد مع كافة زملائي، لذلك سأدخل المعسكر الجديد، بهدف الإشتغال بكل الجدية لإعطاء الأفضل في التداريب، وفي المباراتين القادمتين أمام إفريقيا الوسطى سواء بالمغرب أو بالكامرون.
- المنتخب: أكيد أن الإنتصار في المباراتين معا، سيكون ضروريا لضمان التواجد في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2022؟
برقوق: نعم، والمنتخب المغربي له كامل المؤهلات من أجل تحقيق التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، وسيكون الأمر مثيرا التواجد مع منتخب بلدي في «الكان» المقبل، وبخصوص المباراتين أمام إفريقيا الوسطى، سنبحث عن الإنتصار، والفوز سيكون ضروريا، فعندما فزنا مثلا على السنغال، كانت المباراة بطابع ودي، أمام الآن سندخل المباريات الرسمية، والخطأ ممنوع فيها.
الفوز على إفريقيا الوسطى، بقدر ما نعرف أنه سيسعد الجمهور المغربي، بقدر ما سيزيد ثقة اللاعبين في أنفسهم، لذلك سنحضر جيدا خلال التربص الحالي، كي نحقق الإنتصار بالدار البيضاء، وبعدها البحث عن الفوز في مباراة الإياب.
- المنتخب: وأنت ترتدي قميص المنتخب المغربي أول مرة، بماذا أحسست، وكيف وجدت الأجواء داخل مركز محمد السادس لكرة القدم؟
برقوق: أجواء رائعة نعيشها داخل المنتخب المغربي، لا ينقصنا أي شيء، المغرب تقدم كثيرا وتطور بعدما وفر للمنتخبات الوطنية، مركزا رياضيا من حجم مركب محمد السادس لكرة القدم، في كل مرة نغادره نشتاق للعودة إليه، وعندما إرتديت قميص أسود الأطلس، أحسست بفخر ممزوج بالفرح.
أفراد عائلتي بألمانيا وبالمغرب، كانوا جد سعداء بلعبي مع المنتخب المغربي، لذلك أجدد حمدي لله وشكره، كي أستمر في اللعب على أعلى مستوى، وأقدم الأفضل مع المنتخب المغربي، الذي يحرص الناخب الوطني خاليلودزيتش، على اختيار الأسماء التي تلعب في المستوى العالي، من أجل خلق المزيد من المنافسة داخل المجموعة.
- المنتخب: يملك المنتخب المغربي، العديد من اللاعبين المميزين في أوروبا، هل تظن بأن أمر التأهل لكأس إفريقيا، وبعدها لمونديال قطر سيكون سهل المنال؟
برقوق: ليس هناك أي شيء سهل، العمل الجدي هو الذي يحقق الأهداف التي يريدها الإنسان، صحيح أن المنتخب المغربي يملك العديد من اللاعبين البارزين في أوروبا، رفقة أندية كبيرة، لكن الإشتغال مع المدرب وحيد، يظهر فيه الكثير من الحزم، لذلك أتوقع أن يكون مستقبل المنتخب المغربي جيدا مع الطاقم التقني الحالي، من أجل أن نتواجد في كأس إفريقيا وننافس على لقبها، ونحضر أيضا في مونديال قطر 2022، بعدما كان الفريق الوطني حاضرا في كأس العالم بروسيا قبل عامين.
- المنتخب: المرود الذي قدمه المنتخب المغربي أمام السنغال الشهر الماضي، أظهر من خلاله بعض اللاعبين إشارات قوية من أن مستقل المنتخب المغربي سيكون بخير، هل تشاطر هذا الرأي؟
برقوق: المنتخب المغربي من حيث الأداء الفردي، يملك لاعبين في المستوى العالي، وبحكم أننا نملك مدربا كبيرا، أتنبأ بأن المستقبل سيكون أفضل، والأداء سيتحسن، في القادم من أشهر سيكون أمامنا فقط مباريات رسمية، وبعدها سيظهر مستوى جميع اللاعبين، لذلك وكما قلت سابقا أنا متحفز لأقدم الكثير لمنتخب بلدي فانتظروني.
صفحة مباراة السنغال والكونغو الديموقراطية طويتها وكامل تركيزي، على مباراة إفريقيا الوسطى، شخصيا أريد الحفاظ على ذات المستوى الذي عرفني به المنتخب المغربي، لذلك أجتهد كثيرا في التداريب، من أجل أن أكون في قمة الجاهزية مع المنتخب المغربي.
- المنتخب: لعبت الموسم الماضي رفقة فورتونا دوسلدورف الألماني، قبل أن تعود لفريقك إينتراخت فرانكفورت، هل حضورك في منافسة من حجم «البوندسليغا» هو الذي ساعدك للعب مع المنتخب المغربي؟
برقوق: بطبيعة الحال، ليس كل لاعب بإمكانه المنافسة داخل فريق يلعب ب«البوندسليغا»، فبعد تجربة الموسم الماضي رفقة فورتونا دوسلدورف، دخلت تحدي اللعب مع إينتراخت فرانكفورت، وهدفي سيكون في القادم من مباريات هو إنتزاع الرسمية، واللعب كأساسي في كل المباريات.
أظن بأن لعبي في البطولة الألمانية، أفادني كثيرا وجعلني أكتسب ثقة في النفس، ومكنني من مواجهة كافة الصعاب، لذلك أحسست بعد إنضمامي للمنتخب المغربي، بأن كل شيء تعلمته في بلد الإقامة أفادني كثيرا، والفرصة ستكون مواتية لمواصلة تعلم أشياء أخرى، والإجتهاد كثيرا حتى أدرك كل ما أريده.
- المنتخب: العديد من الجماهير المغربية، وبمجرد أن تابعت الأداء الذي قدمته في أول مباراة المنتخب المغربي، نوهت بك، وأكدت بأنك ستقبض على الرسمية في خط الوسط، كيف تعلق على الأمر؟
برقوق: من الرائع، أن تتلقى الإشادة من الجماهير المغربية، لذلك أتحفز كثيرا من أجل تقديم كل ما أملك لمنتخب بلدي، سأكون سعيدا بتحقيق الفوز أمام إفريقيا الوسطى ذهابا وإيابا من أجل الإحتفال مع زملائي اللاعبين.
الجمهور المغربي، يساند كثيرا اللاعبين الذين يتألقون بقميص أسود الأطلس، لذلك ستكون الفرصة مواتية هذا الشهر، كي أظهر بذات الصورة التي قدمتها في أول لقاء لي مع المنتخب المغربي أمام أسود التيرانغا.
سيكون رائعا أن أستمر مع المنتخب المغربي لسنوات طويلة، لكن أهم شيء هو المنافسة على الألقاب، خاصة وأن الشعب يعشق كثيرا منتخبه الوطني، ولا يتوانى في دعمه أينما حل وارتحل.
- المنتخب: مع وباء كورونا المنتخب المغربي، كما سائر المنتخبات العالمية، إفتقد جمهوره، كيف تشعرون كلاعبين وأنتم تلعبون أمام مدرجات فارغة؟
برقوق: الأمر أشبه ما يكون بالطعام من دون ملح، كرة القدم خلقت من أجل الجمهور ليتابعها من داخل الملعب، لكننا نحاول التعامل مع الوضع الحالي والتعود عليه، إن شاء الله سيكون الأمر مختلفا بعد زوال الفيروس، أن يعود صخب وضجيج الجماهير إلى المدرجات.
الكرة لا تساوي شيئا دون جمهور، في السابق المباريات التي كانت تجرى دون جمهور، كانت تصيبنا بالملل، أما الآن فنتابعها رغم غياب الجماهير مكهرهين على ذلك، إلى أن يصرف الله عنا هذا الوباء، وتعود البهجة للملاعب كما كانت.
مؤسف أنني إلتحقت بالمنتخب المغربي في فترة غياب الجمهور عن الملاعب، وأتمنى أن نتجاوز هذه الأزمة الصحية، كي تعود الأمور كما كانت في السابق، لأن اللعب في المستوى العالي يتطلب بالضرورة حضور الجمهور.
- المنتخب: هل يستهويك اللعب في «البوندسليغا» التي تمارس فيها حاليا، أم تطمح للعب في بطولة أخرى؟
برقوق: ليس لدي أي مشكل، للعب في أي بطولة كيفما كان نوعها، شريطة أن يكون مستواها جيدا، وأكون مرتاحا داخلها، وأقدم مستويات جيدة، أما في الفترة الحالية، فأنا مرتاح بألمانيا، وأطمح لتحقيق النجاح في مسيرتي.
البوندسليغا بطولة قوية، وأي لاعب يتمنى اللعب فيها، لذلك أتمنى أن يكون حضوري رائعا هذا الموسم مع فريقي إينتراخت فرانكفورت، ولو في ظل صعوبة التنافس في هذه البطولة الكبيرة.
- المنتخب: حضورك الجيد مع المنتخب المغربي، أكيد سينعكس على وضعك ثم مردودك داخل البطولة الألمانية مع فريقك؟
برقوق: الحمد لله، أنني نجحت في أول إختبار مع المنتخب المغربي، لذلك سأحرص خلال المرحلة المقبلة، على مواصلة العمل بكل جدية، حتى أفرض نفسي بكل قوة داخل البطولة الألمانية، أنا جد سعيد بحضوري بين زملاء رائعين داخل المنتخب المغربي، وهذا كما ذكرت يجعلني متحفزا من أجل النجاح في مسيرتي الدولية، خاصة وأنني لمست إشارات النجاح في أول معسكر خضته مع منتخب بلادي الشهر الماضي، لذلك أتحفز كثيرا في كل مناسبة أحضر فيها مع باقي لاعبي المنتخب المغربي، الذين ألعب معهم، وكأني أعرفهم منذ مدة طويلة، وهذا شيء مهم، يجعل أي لاعب يبذل مجهودات كبيرة، كي يكون في المستوى، سواء أمام باقي زملائه، أو من أجل نيل ثقة الطاقم التقني والجماهير المغربية.