حدا الرجاء حدو الوداد وخرج بدوره من نصف نهائي كأس عصبة أبطال إفريقيا على يد الزمالك، وسقط ممثلا الكرة المغربية تباعا من المنافسة، إذ سبق أن أقصي الوداد على يد الزمالك، علما أن الفريقين خسرا ذهابا وإيابا، ذلك أن الوداد انهزم في الدارالبيضاء بهدفين للاشيء وإيابا 3/1، فيما خسر الرجاء ذهابا بهدف للاشيء وفي الإياب ب 3/1.
تداعيات البطولة
لم يكن استعداد الرجاء والوداد بالجيد، قبل دخول أجواء المنافسة الإفريقية، أي بعد نهاية البطولة، حيث أدى الرجاء والوداد ضريبة الإيقاع الناري لذي انتهت به البطولة بحكم أنهما تنافسا إلى آخر دقيقة من عمرها على درع البطولة.
ورغم أن الاستعداد لمباريات البطولة كان مرتبكا بسبب كثرة التوقفات والمؤجلات وعدم التنظيم في إجراء المباريات، إلا أن الفرق عادت للمنافسة بإيقاع مرتفع، الشيء الذي كان تأثيره على الوداد والرجاء ظاهرا على المستوى البدني في مباراتي الأهلي والزمالك.
ضريبة الذهاب
كل مباراة إلا ولها أهميتها، ومباراة الذهاب يكون له دور كبير في التأهل، لذلك لم يستغل الوداد والرجاء فرصة الاستقبال ولم يناقشا المباراتين بالشكل الأمثل، حيث كانا مطالبين باستغلال هذا العامل والبحث عن تسجيل نتيجة إيجابية خاصة أن الزمالك والأهلي، غالبا ما يكونان متحمسين داخل قلاعهما
مباراتا الذهاب قلصت كثيرا من حظلوظ الوداد والرجاء بحكم أنها خسرا في ملعبهمما، فكان من الطبيعي أن تكون مهمتهما جد صعبة في الإياب.
ثقوب دفاعية
الملاحظ في أداء الوداد والرجاء أن دفاعهما كان متواضعا، خاصة عندما يتعلق الأمر بفريقين من قيمة الأهلي والزمالك اللذان لهما مهاجمين في المستوى، وعاني دفاع الوداد بشكل كبير ذهابا وإيابا بدليل أن الحصيلة التهديفية كانت مستفزة، إذ سُجل عليه 5 أهداف، كما كان دفاع الرجاء مخيبا في الإياب، خاصة في الشوط الثاني، خاصة مع تواضع أداء بدر بانون الذي علقت عليه آمال لقيادة هذه الجبهة.
ثقافة كروية
رغم أن الوداد والرجاء، استعادا ذاكرة الألقاب على المستوى الإفريقي، وتصالحا مع نوهجهما القاري، لكنهما افتقدا في مواجهتهما للناديين المصريين للثقافة الإفريقية الكروية، من حماس ورغبة وذكاء في مناقشة المباريات.
وظهر الأهلي والزمالك أكثر نشاطا وحماسا في إدارة المباراتين، وعرفا كيف يستغلا وضعية الوداد والرجاء، وكذا الفرص التي أتيحت لهما في مباراتي الذهاب والإياب، وهي الأشياء التي غابت عليهما، فكان أداؤهما ساذجا، وفشلا في استغلال جزئيات المباراة.