منذ 35 سنة وهو يفعل نفس الشيء، لا تتغير عنده لا الأحاسيس ولا المشاعر، فقط تتغير الأرقام الدالة على سيرورة الزمان.
للرجل ذاكرة عجيبة، كيمياؤها حظوة وتعلق وحب بأهذاب هذه الجريدة، لا يحتاج مولاي المامون بوفارس الفارس الأصيلن إلى منبه زمني ليوقظ ذاكرته وليخبره بموعد كتابة فصل جديد من الهيام، لأن بداخله منبه عاطفي يجعله في كل يوم 29أكتوبر من كل سنة، يسحب من دولابه ورقة وقلما، ويكتب فاصلا جديدا في موال العشق السرمدي.
مولاي المامون بوفارس، أنت فينا النخوة والفروسية والقلب الكبير، منك نتعلم كيف يكون الوفاء، أمد الله في عمرك وأبقاك ملاذا عاطفيا لهذه المؤسسة.
إليكم تهنئة مولاي المامون بوفارس بدخول المنتخب سنتها 35.. 
«تحية إحترام وتقدير وبعد،
يسرني وجريدة المنتخب تحتفل هذه السنة بذكرى ميلادها الخامسة والثلاثون، أن أتقدم لكم ولطاقم تحريرها الصحفي والتقني، بأصدق متمنياتي بالمزيد من العطاء والإبتكار والتحدي، رغم الظروف والمحن الصحية التي نعيشها اليوم، جراء تفشي جائحة «كورونا»، والتي أثرت بحجرها وطوارئها الصحية على مختلف المجالات الحياتية، ومن بينها مجال الصحافة الورقية، التي حكم عليها هذا الوباء بالتوقف، ثم بالإصدار بأعداد محدودة.
أجل في ظل هذه الظروف، أيقظتني ذكرى ميلاد جريدة المنتخب ورجعت بي الذكرى إلى الماضي وكأنه بالأمس القريب.
ألف تحية لجريدة «المنتخب» وللساهرين عليها بمناسبة ذكرى ميلادها الخامسة والثلاثون.
وتذكروا دائما أننا لم ولن ننساكم.
أخوكم مولاي المامون بوفارس