نجح الهولندي رونالد كومان، المدير الفني لبرشلونة، في قيادة فريقه لتحقيق الانتصار بهدفين دون رد، على حساب مضيفه يوفنتوس، في إطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
كومان استغل خبراته في السنوات الماضية وتفوق تكتيكيًا في المباراة، بينما افتقر أندريا بيرلو، المدير الفني ليوفنتوس، للحلول طوال المباراة.
• رهان كومان
كومان دخل المباراة بطريقته المعتادة (4-2-3-1)، لكن بتغييرات عن مواجهة الكلاسيكو الأخيرة، حيث تواجد أراوخو في قلب الدفاع بجانب لينجليت في ظل غياب بيكيه للإيقاف، كما تواجد بيانيتش بجانب دي يونج كمحوري ارتكاز.
ومنح كومان، الشاب بيدري الفرصة في ظل غياب كوتينيو للإصابة، وأشرك أنطوان جريزمان في مركز المهاجم الصريح، وعلى الطرف الأيمن دفع بعثمان ديمبلي.
وراهن كومان على ديمبلي على الطرف الأيمن، نظرًا لأن سيرجي روبيرتو الظهير الأيمن سيلتزم أكثر بدوره الدفاعي، وبالفعل نجح الفرنسي في تسجيل الهدف الأول بتسديدة مميزة، وقدم أداء جيدًا بشكل عام.
رهان المدرب الهولندي كان على الطرف الأيسر للشاب بيدري، ليكون جبهة مميزة مع جوردي ألبا، وهو ما تحقق بالفعل.
كما أثبتت ثنائية بيانيتش ودي يونج نجاحًا كبيرًا في خط الوسط، والتي تعني نهاية عصر بوسكيتس، الذي شارك كبديل للمصاب أراوخو، حيث لعب بجانب بيانيتش، بينما تراجع دي يونج لمركز قلب الدفاع في ظل الأزمة الدفاعية بغياب بيكيه للإيقاف وإصابة أومتيتي.
وأنسو فاتي رغم مشاركته كبديل وعلى الطرف الأيمن عكس مركزه المعتاد في اليسار، لكنه نجح في الحصول على ركلة الجزاء التي قتلت حماس لاعبي يوفنتوس للعودة.
• عقبة كتالونية
لا زال يفتقر برشلونة للمهاجم القناص في منطقة الجزاء، وهو ما ظهر بشكل واضح في المباراة، ورغم الفرص التي سنحت للفريق، فشل جريزمان وديمبلي في ترجمتها لأهداف.
وظهرت مثالية زائدة من الشاب أنسو فاتي في الدقائق الأخيرة، حين كان أمام فرصة مميزة لتسجيل الهدف الثالث، وفضل تمريرها لبرايثوايت، ليُهدر فرصة خطيرة لتوسيع الفارق.
ميسي رغم تسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء ومشاركته في الهدف الأول، لم يظهر بمستواه المعهود ولم يخلق خطورة كبيرة على مرمى السيدة العجوز.
ويمكن القول أن كومان أدار المباراة بشكل جيد، لكنها ليست المباراة المثالية للبلوجرانا، فالفريق كان بإمكانه الخروج بنتيجة أكبر وخاصة في الشوط الأول.
• بيرلو بدون حلول
بيرلو دخل المباراة بطريقة (4-2-3-1) بوجود بونوتشي وديميرال كقلبي دفاع والظهيرين كوادرادو ودانيلو، أمامهما الثنائي بينتانكور ورابيو، والثلاثي كولوسيفسكي وديبالا وكييزا، خلف المهاجم الصريح موراتا.
واعتمد بيرلو على الجهة اليمنى فقط، والمتمثلة في لعبة وحيدة تجمع بين كوادرادو وموراتا، مع غياب كامل لجهة اليسار.
وألغت تقنية الفيديو “فار” 3 أهداف لألفارو موراتا، والذي بسبب بطئه، كان يقع في مصيدة التسلل بشكل ساذج، وأهدر على فريقه فرصة قلب النتيجة وتغيير مسار المباراة.
وبالنظر للشق الهجومي للسيدة العجوز، نجد بخلاف الأهداف الثلاثة الملغية، لم يُسدد الطليان أي كرة على مرمى برشلونة طوال المباراة، ولم ينجح بيرلو في تعديل أوراقه وتأخر في إجراء التغييرات.
وعلى المستوى الدفاعي، لم ينجح بيرلو في تطبيق التنظيم الدفاعي، حيث ظهرت مساحات، بخلاف الأخطاء الساذجة التي تسببت في حالة الطرد لديميرال وركلة الجزاء التي حصل عليها فاتي