مستشعرا فداحة ما ارتكب من هفوات ومقدرا كارثية القرارات الرعناء التي أقدم عليها، ومتخلصا بالتدريج من تداعيات الإحباط الذي رافقه بعد هذه النكسة يقول غاموندي: «ما حدث في الذهاب كان غريبا بالفعل، ولا أود العودة للنبش في تفاصيله، لأن فصولا حدثت في آخر لحظة أربكت وزلزلت القرارات والخطة والتكتيك وطبيعي جدا أن يكون الوداد قد ظهر بتلك الصورة وأنا مسؤول عن كل ذلك بطبيعة الحال، تلك اللذغة لن تتكرر معي فلن ألذغ من ذات الجحر مرتين. ما هو مؤسف هو كوني تابعت تحاليل جميعها نالت من الوداد وكأنه كان شبحا في المباراة، قد أهدرنا ضربة جزاء كان بإمكانها تغيير واقع المواجهة بالكامل ومعه تغيير النقاش الدائر حاليا، أهدرنا فرصا عديدة والدليل اختيار حارسهم الشناوي نجما للمباراة ما يعني أننا وضعناه تحت الضغط والإختبار. لا أملك المزيد لأضيفه، كرة القدم عودتنا على مشاهد خارج التوقعات، نحتاج هدفا مبكرا في مباراة اليوم مثلما فعلوا على أرضنا، وبعدها كل شيء قابل لكي يتغير. هم يعرفون جيدا أن المباراة لن تكون سهلة عليهم، ونحن نأتي لمباراة القاهرة وكأنها مباراة نهائية يجب أن نفوز لنربح لقبها، وهذا ما جئنا من أجله».