انتظر عشاق برنامج "لماتش" على قناة "ميدي تي في"، كثيرا ليسعدوا أمس الأحد بإطلالته في موسم تلفزي جديد مرتبك، منذ أن توقف بثه شهر مارس الماضي بسبب جائحة كورونا، إلا أنهم تفاجأوا مع عودته، بأن الحيز الزمني المخصص له لم يزد عن نصف الساعة، فقد بدا الزميل جلال بوزرارة مقدم البرنامج ومحللوه، وكأنهم في سباق ضد الساعة، ما قلص كثيرا هامش النقاش برغم جدية وأهمية المحاور المعروضة، ذلك أن حلقة العودة تزامنت بالثانية مع انقضاء مباريات الدورة 28 من البطولة الإحترافية التي قطعت الأنفاس، كما تزامنت مع إعلان الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش عن لائحته الجديدة تحسبا لوديتي السنغال والكونغو الديموقراطية.
وبالنظر لقيمة برنامج "لماتش" في المشهد الإعلامي الوطني ولرقي مضمونه الرياضي، ما يجعله فعلا من أنجح وأقدم البرامج الرياضية في الإعلام السنعي البصري الوطني، فإن اختزاله زمنيا ليأتي في نصف ساعة يجرده من جاذبيته بل ويقلص هامش النقاش التراكمي، ويعيق إسهامه الكبير في نقد الحركة الرياضية وإغناء الثقافة الرياضية لدى المشاهد، هذا إذا لم يكن هذا الحيز الزمني الذي خصص لحلقة العودة استثنائيا وفرضته إكراهات فنية.
وعرضت حلقة الأمس على السريع لمخلفات الدورة الهيتشكوكية للبطولة الإحترافية، وللائحة الفريق الوطني الجديد، كما قدمت مداخلة مقتضبة لعبد الرحيم حمد الله شقيق عبد الرزاق حمد الله بخصوص قرار اعتزاله من عدمه اللعب دوليا.
وقد عبر عدد كبير من متابعي وعاشقي برنامج "لماتش" عبر تغريدات وتدوينات وردود كثيرة عن استغرابهم للمدة الزمنية القصيرة التي استغرقتها أولى حلقات هذا الموسم، وقال بعضهم، "كنا نطمع في زمن أكبر لنستمتع بجودة البرنامج، فأكلوا الكثير من وقته؟"
