واصل الاسباني المخضرم رافاييل نادال المصنف ثانيا وحامل اللقب مشواره في دورة فرنسا المفتوحة لكرة المضرب وبلغ الدور ربع النهائي من دون عناء، فيما حققت البولندية اليافعة إيغا شفيونتيك مفاجأة مدوية باقصائها الرومانية سيمونا هاليب المصنفة أولى من الدور الرابع.
ومرة جديدة ورغم الموسم المضطرب وغيابه عن الملاعب منذ آذار/مارس بسبب جائحة "كوفيد-19" وحتى الشهر الماضي حين شارك في دورة روما الألف نقطة للماسترز حيث انتهى مشواره في ربع النهائي، أكد نادال أنه "ملك" رولون غاروس بدون منازع بتأهله الى ربع النهائي للمرة الرابعة عشرة في مسيرته بعد فوزه السهل على الأميركي سيباستيان كوردا المتأهل من التصفيات 6-1 و6-1 و6-2.
ويسعى نادال الى لقبه الثالث عشر في 16 مشاركة في الدورة الفرنسية والاهم من ذلك معادلة الرقم القياسي في البطولات الكبرى المسجل باسم السويسري روجيه فيدرر (20 لقبا) الذي يغيب عن البطولة بداعي الاصابة.
والفوز هو السابع والتسعون لنادال في البطولة الفرنسية مقابل خسارتين منذ ان توج باللقب للمرة الاولى عام 2005 في العاصمة الفرنسية.
ويلتقي نادال في الدور المقبل مع الالماني الكسندر زفيريف المصنف سادسا او الايطالي الشاب يانيك سينر.
وقال نادال "خضت مباراة جيدة في مواجهة لاعب يملك مستقبلا كبيرا وفي ظروف مناخية صعبة" في اشارة الى الرياح القوية التي تشهدها العاصمة الفرنسية.
وتابع ابن الـ34 عاما "كان أداء جيدا وأنا سعيد به. لكن سيباستيان سيكون لاعبا رائعا في المستقبل، من الملفت أن تراه يضرب الكرة بهذه الجودة".
وعند السيدات، ثأرت شفيونتيك بقوة من هاليب المرشحة البارزة لاحراز لقب البطولة الفرنسية التي تسبب فيروس كورونا المستجد بارجائها من أيار/مايو الى الآن لتكون خاتمة الدورات الكبرى عوضا عن أن تمكون الثانية تقليديا (ألغيت أيضا بطولة ويمبلدون التي عادة ما تكون الثالثة)، بفوزها الساحق عليها 6-1 و6-2 في طريقه الى بلوغ الدور ربع النهائي.
وكانت هاليب تفوقت على شفيونتيك بالذات العام الماضي في البطولة الفرنسية في مدى 45 دقيقة، لكن البولندية البالغة من العمر 19 عاما، ردت الصاع صاعين اليوم واحتاجت الى ساعة و8 دقائق للتخلص من منافستها.
وقالت البولندية بعد فوزها "لقد تفاجأت بقدرتي على ذلك (الفوز على هاليب). اعتقد باني خضت مباراة رائعة".
وتحدثت عن لقائها الاول مع هاليب العام الماضي في البطولة الفرنسية بقولها "العام الماضي لم اكن املك الخبرة اللازمة. كانت مباراتي الاولى على ملعب كبير وكنت متوترة. لكني تطورت كثيرا منذ تلك المباراة لاني واجهت لاعبات من امثال سيمونا وناومي (أوساكا) وكارولاين فوزنياكي. الان استطيع مواجهة الضغوطات".
والخسارة هي الاولى لهاليب بطلة رولون غاروس عام 2018، هذا العام بعد ان حققت 17 فوزا تواليا، علما بانها غابت عن بطولة فلاشينغ ميدوز الاميركية الشهر الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وبعد انسحاب المخضرمة الاميركية سيرينا وليامس المتوجة ثلاث مرات في باريس قبل مباراتها في الدور الثاني، وخروج البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا وصيفة فلاشينغ ميدوز الاميركية وغياب حاملة اللقب والمصنفة اولى عالميا الاسترالية آشلي بارتي، كانت هاليب المرشحة الابرز لحصد لقبها الثالث في البطولات الكبرى لكن شفيوتنيك كان لها رأي آخر.
وهي المرة الاولى التي تبلغ فيها البولندية الدور ربع النهائي في احدى البطولات الكبرى وستلتقي في هذا الدور مع الايطالية مارتينا تريفيزان التي حققت بدورة مفاجأة مدوية ايضا بفوزها على الهولندية كيكي برتنز المصنفة خامسة 6-4 و6-4.
ولم تكن الايطالية المصنفة 159 عالميا قد فازت بأي مباراة في البطولات الكبرى قبل نسخة هذا العام من رولان غاروس، وقالت في هذا الصدد "انا اعيش حلما. جئت الى هنا قبل اسبوعين لكي اخوض التصفيات وها انا أجد نفسي حاليا في الدور ربع النهائي".
واضافت "يا الهي لا اصدق ما يحصل لي. انا فخورة جدا باللعب على الملعب الرئيسي ضد برتنز التي تعتبر لاعبة مدهشة بالنسبة الي".
وتقدمت تريفيزان بسرعة 5-1 في المجموعة الاولى قبل ان تخسر ارسالها مرتين ثم نجحت في كسر ارسال منافسه للمرة الثالثة في الشوط العاشر لتحسم المجموعة في صالحها.
ثم تقدمت 3-صفر في المجموعة الثانية لكن برتنز التي بلغت نصف نهائي رولان غاروس عام 2016 ادركت التعادل 3-3، ثم كانت الكلمة الاخيرة للايطالية مجددا التي حققت ابرز انتصار لها في مسيرتها.
وكانت تريفيزان التي تشارك في بطولة كبرى للمرة الثانية في مسيرتها بعد استراليا المفتوحة في كانون الثاني/يناير الماضي، تطرقت الى مشكلتها مع مرض فقدان الشهية الذي ابعدها عن الملاعب لاربع سنوات وادى الى تراجع مستواها.