حقيقة أن الديربي الذي يجرى سهرة الليلة على أرضية مركب محمد الخامس٫ليس حاسما ولا هو فاصل لتحديد بطل المغرب رسميا اليوم، لكنه قد يفرش الطريق، قد يعبد المسالك وقد يشق أخذوذا عميقا في اتجاه منصة البوديوم.
لكن قبل أن نضعكم كما عودناكم دائما في صلب المعادلات التي تقود لتسهيل القراءات، فإن الوداد والرجاء هما الناديان الوحيدان من فرق الصدارة من يملكان مصير التتويج بلقب البطولة بين أقدام لاعبيهما دونا عن بقية الأندية خاصة نهضة بركان ومولودية وجدة بنسبة أقل، كيف ذلك، إليكم المعادلات وهي بسيطة بخيارين للرجاء وخيارا للوداد:
• يتوج الرجاء بطلا
يتوج في حال فاز في كل مبارياته بطبيعة الحال لكن يتوج أيضا حتى لو تعادل في مباراة و هذه المباراة محددة وليست اختيارية أي التعادل في الديربي وبعدها يفوز في بقية المباريات.
التعادل في الديربي سيفرمل الوداد من التقدم على النسور الخضر ويظل الفارق هو نفسه، نقطة واحدة، وحتى لو كان الفارق مع نهضة بركان نقطتين فإن فوز الرجاء في باقي المباريات ومنها مواجهة الفريق البرتقالي يعلنه بطلا.
• يتوج الوداد بطلا
يتوج في حالة واحدة لن يحتاج معها لهدايا من منافسيه، وهو أن يفوز في كل المباريات المتبقية وفي مقدمتها مباراة الديربي، وهنا سيتقدم على غريمه بفارق نقطتين ومواصلة انتصارته بعدها ستكفل له التتويج دون أن ينظر لنتائج بقية المنافسين ومن بينهم الرجاء.
لكن مهلا، الوداد قد لا يفوز في بقية المباريات ولو يتعادل في مباراة واحدة يتوج بطلا، وهو أيضا تعادل مشروط وعكس تعادل الرجاء الذي ينبغي أن يكون في الديربي، الوداد يفوز على الرجاء شرطا وبفارق هدفين ليتميز عنه بالنسبة الخاصة كونه خسر ذهابا بهدف واحد، وبعدها له الحق في تعادل وبقية المباريات ينتصر ليعلن بطلا.