اللوجيستيك وكأس إفريقيا للفتيان أقل من 17 سنة، هما سبب نقل جمع "الكاف" غير العادي للمغرب وليس شيء آخر، كما يتهيأ للبعض ممن يحاولون كل مرة ربط الأحادث ببعضها ليصلوا لنتيجة وخلاصة من نسج الخيال عنوانها «المغرب ولقجع يتحكمان في الكاف وأحمد»، كان هذا ملخص ما نقله مصدر رفيع المستوى ل «المنتخب»، وفي المعالجة التالية ستتضح الرؤية لضيقي الأفق بكل تأكيد.

تقديم نهائيات الفتيان
هذه النهائيات كان يفترض أن ترى شهر يوليوز من العام المقبل إن شاء الله في بلادنا، إلا أنه ونتيجة للمتغيرات التي طرأت على أجندة العديد من المواعيد سواء تلك المرتبطة بالبطولات المحلية أو تلك التي تهم التـضاهرات القارية، فقد تقرر وبشكل رسمي تقديم هذه النسخة لشهر مارس من ذات العام.
ولأن هذا التاريخ متزامن مع موعد الجمعية العمومية غير العادية للكاف، بعد أن تنعقد الجمع العادي شهر دجنبر إن شاء الله في أديس أبابا الإثيوبية، فقد تقرر نقل هذا الجمع من نواكشوط والشقيقة موريتانيا للمغرب وبإجماع لجنة الطوارئ التي أكدت أن هذا التغيير حكيم ومثالي وسيضمن في ظل إفرازات الجائحة نجاحا تنظيميا للجمع يرشحه الجميع كي يكون صاخب بكل تأكيد.

لوجيستيك عالمي
ولأننا في زمن الجائحة وما صار فرضه من تباعد اجتماعي ومحاذير وقائية دقيقة للغاية، فإن المغرب هو المؤهل أكثر من غيره لاحتضان حوالي 60 وفدا إفريقيا يمثلون مختلف الجامعات القارية وعدد هائل من الضيوف الذين يمثلون المكتب التنفيذي للكاف وباقي اللجان المتفرعة داخل الجهاز، إذ أن معلمة وتحفة رياضية من طينة مجمع محمد السادس، صارت اليوم خارج سياق المقارنات مع ما تتوفر عليه البلدان الإفريقية من تجهيزات وهو من سيتحضن أشغال هذا الجمع وإقامة الوفود في غرف منفردة.
ولم يعد خافيا على الجميع أفارقة كانوا أم دوليون، أن المغرب لا يضاهى على مستوى احتضان أكبر التظاهرات والمناظرات ويقدم لها ضمانات النجاح الكافية.

ADVERTISEMENTS

يترقبون ترشح لقجع
بعد كل هذه التعديلات التي طرأت على زمكان التنظيم، فإن الترقب الكبير ومن الآن لغاية غلق لوائح الترشيح، منصب لمعرفة أسماء المرشحين لمنصب رئيس الكاف المقبل.
الملغاشي أحمد أحمد بدا هنا ومتوددا لدى تواجده مؤخرا في القاهرة، وناشد الجامعات الكروية الأفريقية دعمه بقوله: «بكل تأكيد أنا أحتاج دعم الجامعات جميعها»، فيما يعد تلميحا لتقديم ترشيحه لولاية ثانية بعد أن نفى هذا في خرجة له مع صحيفة «لوموند».وبعيدا عن أحمد أحمد الترقب والفضول تاكيد نيرانه الأشقاء داخل مصر وتونس لمعرفة ما إن كان فوزي لقجع سيقدم نفسه لخلافة وتعويض أحمد أحمد أم لا.
وتسود قناعة لدى هؤلاء أن ترشح لقجع سيقوده هذه المرة، في ظل التموقع الرائع للمغرب في عمق  قارته لاكتساح أي من منافسيه،  وهي قناعة لا يخجلون من ذكرها والتأكيد على أن المغرب تجاوز بتواجد لقجع سلبيات الكرسي الشاغر.
ا
للوبيينغ إنطلق مبكرا
وكي نضع المتتبع في الصورة استكمالا لملف كنا قد تناولناه زمن الحجر الصحي، وكشفنا من خلاله عن تضاريس التموقع الجديد داخل هذا الجهاز الملفوف بالأسرار والتربيطات، فإن «المنتخب» إهتدت إلى أن هذا اللوبيينغ انطلق فعلا ومنذ فترة وسيستعر أكثر باقتراب موعد الجمع العام غير العادي.
موعد تقديم الترشيحات تحدد في 12 فبراير المقبل وسيستمر حتى 11 يناير من العام 2021 ليتم غلق وإعلان اللائحة النهائية للترشيحات، وبحسب ما علمنا فإن الملغاشي سيجدد ترشيجه، مستغلا العاصفة التي هدأت من حوله نسبيا بعدما استعرت حملة شعواء ضده قبل جائحة كورونا، ويستحيل على ضوء هذا المعطى تقديم لقجع ترشيحا مناهضا أو معارضا لحليفه السابق أحمد أحمد.
هاني أبوريدة سيكون من بين المرشحين أيضا والإيفواري جاك أنوما، والسينغالي أوغيستين سانغور في انتظار أن  ينجلي الغموض عن ترشيح التونسي طارق بوشماوي وما إن كان سينضم لحلف أبوريدة ودول كوسافا لكسر شوكة أحمد أحمد أم لا؟ لذلك هو كونغرس ملتهب في عز الربيع ببلادنا إن شاء الله وسنكشف لكم مزيدا من التفاصيل الهامة المرتبطة به في ملف قادم بحول الله دون أن نرمي بأوراقنا كاملة كي لا يلتقطها من يحاولون الإهتداء إليها؟