في انتظار حسم الصفقتين المنتظرتين لكل من الهولنديين فينالدوم و ممفيس ديباي دون الحديث عن بيدري و طرينكاو صفقات الشتاء، يتحضر برشلونة للظهور بشكل مختلف تماما عن الموسم الماضي بقيادة مدربه الجديد رونالد كومان.
المدرب الهولندي مصمم منذ البداية على إضفاء لمسته الخاصة بعد التأكد من ضمان بقاء ليونيل ميسي لموسم إضافي في قلعة الكطلان، حيث العمل حالياً على حسم مسألة المغادرين فبعد خروج الكرواتي راكيتيتش الى إشبيلية، تتجه الأنظار لكل من سواريز و فيدال والوجهة يعلمها الجميع إيطاليا، جوفنتوس بالنسبة للأول فيما يرجح أن يعود المحارب أرتورو إلى السيري أ من بوابة الإنتر وليس طورينو.
مباشرة بعد إنهاء ملف الراحلين، الحديث هنا عن تجهيز برشلونة عرضا قيمته 55 مليون أورو لضمان قدوم نجمي ليفربول وليون على التوالي لأن عقديهما ينتهيان في صيف 2021 وهو ما يفسر القيمة المالية البخسة للصفقة. ولعل أن نجمي منتخب الطواحين البرتقالية سيضفيان مزيدا من المرونة الطكتيكية التي افتقدها برشلونة في الموسم الماضي.
حتى لا نطيل عليكم كثيرا، إليكم الخطط ال3 المنتظر أن يلجأ لها كومان بداية من الموسم المقبل:
3-3-4 التقليدية والخطة المعتادة لبرشلونة، سوف يحتفظ برشلونة بكل الأدوات السابقة، يرسم دي يونغ مكان بوسكيتس أمام الخط الخلفي، مع توظيف ثنائية فينالدوم و بيانيتش كوسط هجومي وهي الوصفة التي ينتظر منها الشيء الكثير كما أن صحف كاطالونيا اعتبروا أن كلا اللاعبين لن يجدا صعوبة في خلق الانسجام والتناغم ضمن توليفة كومان، مهام فينالدوم تتعلق أساسا بكسر خطوط الخصم و دكها مثلما كان يفعل البرازيلي بولينيو في وقت سابق فيما يمنح بيانيتش مهام الابداع و خلق فرص التسجيل.
أما في الجهة الأمامية فلا أحد يعلم كيف سيتم توظيف نجم ليون في حال وصوله، رغم أن هذا الأخير يتمتع بفعالية كبيرة أمام المرمى وبإمكانه اللعب كمهاجم وهمي مع منح ليونيل ميسي مساحة كافية تمنحه حرية التنقل و العودة إلى الوراء لاستلام الكرات وبداية الهجمة مثلما يفعل دائما.
وتظل الجهة اليسرى أكثر المراكز التي يكتنفها الغموض، لتواجد عدة عناصر مرشحة لشغل هذا المركز بداية من أنطوان غريزمان حتى فيليبو كوتينيو الذي سيحظى بفرصة أخرى من كومان، كما أن اليافع أنسو فاتي من بين الحلول الموجودو في مخططات كومان. ويبدو خيار ترسيم ديباي كلاعب جناح مع وضع الفرنسي غريزمان في مكان المهاجم القار أيضا من الحلول الممكنة ضمن نفس الرسم الطكتيكي.
الخطة 4-2-3-1 رأسية
ذهبت بعض الصحف الاسبانية إلى تبني قراءة ثانية تهم رغبة المدرب الهولندي في تقوية وسط الملعب عبر الزج بلاعبين إثنين أمام الخط الخلفي، وهنا الحديث عن دي يونغ رفقة فينالدوم مكان بيانيتش لأن الأسمراني قادر على تحمل الواجبات الدفاعية أكثر من لاعب جوفنتوس السابق المعروف بمحدوديته البدنية.
الجديد الذي تأتي به هذه الخطة هنا هو وضع ليونيل ميسي في الوسط الهجومي حيث الهدف هو السيطرة على الكرة مع تواجد جناحين قد يكون أحدهما الفرنسي عثمان ديمبيلي على اليمين، وأنسو فاتي على اليسار لاستغلال سرعته في الاختراق، و ترك مركز المهاجم لانطوان غريزمان.
الخطة 4-2-3-1 مع الاعتماد على الاستحواذ
تمنح هذه الخطة حلولا إضافية للمدربين باعتبار أن هذا النهج سريع التحول و يمكن المدربين من الجمع بين الفكر الهجومي المتحرر و المقاربة الدفاعية الحذرة، مثلا في حال سلك كومان خطة 4-3-3 يستطيع بعد ذلك إعادة بيانيتش الى الخلف مع الهولندي دي يونغ، لكن الاختلاف مع الخطة الثانية هو أن ميسي سوف تتم احاطته بلاعبين آخرين، لنجد في اليسار كوتينيو، لقدرته على الاحتفاظ الجيد بالكرة، و في اليمين هناك غريزمان، يبقى هذا النهج الهجومي رهين باستعادة الثنائي للمستويات المعهودة حيث كلفا خزينة برشلونة حوالي 250 مليون أورو.
وفي العمق الهجومي، يمكن الاستعانة سواء بممفيس أو فاتي الذي تدعمه الصحافة الاسبانية بسبب تفوقه في الصراعات الثنائية و يستطيع التنسيق مع بقية اللاعبين.
تظل في النهاية الخطة الثالثة تجسيدا للكرة الشاملة التي أسس لها الراحل يوهان كرويف إلا أن برشلونة قد يعاني الكثير على صعيد الهجمات المضادة من الخصوم وهنا على كومان إيجاد الوصفة لتحسين التنظيم الدفاعي للفريق ككل.