تتجه الأنظار في المرحلة المقبلة، لمركز الحراسة داخل المنتخب المغربي ،في ظل المستوى العالي الذي بلغه ياسين بونو ومعه رفيق دربه منير المحمدي، دون نسيان المستوى الذي يبصم عليه الزنيني والتكناوتي على التوالي مع الرجاء والوداد، علما أن كل الأفضلية تبقى للثنائي الذي تشبع بالإحتراف الأوروبي في إسبانيا،والذي صقل موهبته وإكتسب كامل التجربة.

• منافسة شريفة 

يرتبط ياسين بونو مع منير المحمدي بعلاقة صداقة، والغريب أن الحارسين يشجعان بعضهما البعض بشكل دائم،وداخل عرين أسود الأطلس، لايظهر أي واحد منهما على أعصابه عندما يجلس إحتياطيا.

يتنافس ياسين مع منير  بشكل شريف، وحضورهما لأكثر من 5 سنوات في مرمى المنتخب المغربي، ساهم في خلق علاقة إستثنائية بين الرجلين،فأكثر من مرة ظل بونو يشيد بالمحمدي، مقابل ذلك لايجد منير أي حرج في التنويه بياسين، وهو مايظهر روح الأخوة التي تجمع بينهما ،والتي ظلت تتجلى في كافة معسكرات المنتخب المغربي داخل المغرب وخارجه، مايؤكد أنه لاخوف على مرمى المنتخب الوطني في القادم من إستحقاقات، ويبقى أبرزها تصفيات كأمم أمم إفريقيا وكأس العالم 2022.


• الأوروبا ليغ خدم بونو 

بعد تتويج ياسين بونو، بلقب " الأوروليغ"مع إشبيلية، إرتفعت أسهمه بشكل صاروخي، وهو المعطى الذي خدم مصلحته، حتى مع أعضاء الطاقم التقني للمنتخب المغربي، وفي مقدمتهم الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، الذي أشاد في تصريحات ل" المنتخب" بالعنكبوب ياسين، وهو مايعزز طرح الإعتماد عليه كأساسي في المباريات المقبلة للمنتخب المغربي، حيث يواجه الأسود منتخب إفريقيا الوسطى ، شهر نونبر المقبل برسم الجولتين الثالثة والرابعة من  تصفيات " الكان" المقبل.

تفوق بونو رفقة الفريق الأندلسي، زاد من ثقة خاليلودزيتش في إمكانياته،فرعم تواجد حارس كبير من قيمة منير المحمدي داخل المنتخب الوطني، إلا أن الأولوية ستعطى لياسين، الذي إختير ضمن التشكيلة المثالية للمنافسة القارية التي توج بها فريقه،ماجعله يعيش موسما إستثنائيا ساهم بشكل كبير في بروز إسمه،بعد الإشادة التي تلقاها من مختلف وسائل الإعلام العالمية.

• المحمدي..هل يستفيد من تجربته؟

بعدما قرار مالقا التخلي عن لاعبيه الأجانب بسبب الأزمة المالية، التي يعاني منها الفريق،وفي ظل بحث منير المحمدي عن تأمين مستقبله بالتوقيع لفريق جديد، يظهر جليا بأن منير قادر على كسب أصعب التحديات، فالحارس الذي توج هذا الموسم بجائزة زامورا كأفضل حراس الدرجة الثانية الإسبانية،ينتظر فقط أن سيضع قدميه الموسم المقبل، من أجل إظهار كامل موهبته.

ويرى العديد من متابعي مسيرة الحارسين،وبالأخص الأطر التقنية التي سبق وإشتغلا معهما، كخالد فوهامي وزكي بادو، بأنه من الصعب مقارنة من الأفضل بين الحارسين، مقابل ذلك ترى العديد من الجماهير المغربية، بأن المحمدي قادر على تطوير مؤهلاته،وسيظهر بشكل أفضل من المستوى الذي بلغه حاليا شريطة لعبه رفقة فريق كبير تكون الأضواء مسلطة عليه داخله بشكل كبير، خاصة وأنه يملك تجربة بإمكانها أن يستفيد منها .

• المفاجآة قائمة 

مع إيجاد منير المحمدي لفريق جديد، وإستقرار ياسين بونو مع إشبيلية، قد تشهد الايام المقبلة العديد من التطورات، لذلك سيزل التنافس مستمرا بين الحارسين المغربيين، اللذين إستطاعا لفت الأنظار،والتفوق على أبناء البطولة، فرعم الأداء الأكثر من جيد الذي يبصم عليه أنس الزنيتي مع الرجاء البيضاوي،ولا حتى أحمد رضا التكناوتي رفقة الوداد، إلا أن ثنائي الأخضر والأحمر، لايملكان حظوظا كبيرة لإزاحة بونو والمحمدي من المركزين الأول والثاني، ليستمر الثنائي الذي تذوق حلاوة الإحتراف الأوروبي مرشحين للحضور كأساسيين في مرمى المنتخب المغربي،على أن يتواصل بينهما الصراع في المرحلة المقبلة، كي يتعرف الجمهور المغربي أكثر،ومعه أعضاء الطاقم التقني في الحارس الذي بإمكانه أن يكون الرسمي دون منازع خلف دفاع المنتخب المغربي، لمنحه كامل الإطمئنان والثقة في النفس التي يبحث عنها المدافعون.