انتهت المباراة التي جمعت سريع وادي زم بضيفه يوسفية برشيد برسم الدورة 26 من منافسات البطولة الوطنية بالتعادل السلبي من دون أهداف، ليكتفي كل فريق بجني نقطة واحدة فقط.
وغابت الحلول تماما عن الفريقين خلال الشوط الأول الذي شهد نذرة كبيرة من حيث فرص التهديد، إذ التزم الضيف يوسفية برشيد بالدفاع مكتفيا بالاعتماد على المضادات المباغتة متى سنحت له الفرص بذلك.. فيما اندفع صاحب الأرض سريع وادي زم هجوما منذ بداية المباراة بحثا عن هدف السبق لكنه ظل يصطدم بدفاع صامد يصعب اختراقه.
ورغم محاولات الفريقين، وترصد كل طرف للفرص المناسبة ليسجل منها هدف السبق ظَل البياض سيد الموقف في ظِل غياب الحلول المناسبة.. لكن يوسفية برشيد استطاع أن يخلق المفاجأة ويبدد غيوم "الشح" التي شهدها الشوط الأول في الدقيقة 37 عندما سجل يوسف عوكادي هدف السبق لفريقه يوسفية برشيد، إلا أن حكم المباراة هشام التمسماني ألغاه بعدما التجأ إلى تقنية الحكم المساعد "ڤار" بدعوى شرود، ليظل البياض في النتيجة مسيطرا على الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني ظهر يوسفية برشيد أكثر خطورة عندما قاد مضادات قوية أزعجت دفاع وحاس سريع وادي زم، كان أخطرها الهجمة القوية في المباراة على الإطلاق، والتي قادها محمد التسولي في الدقيقة 51، حيث توغل عبر انطلاقة سريعة وسدد الكرة قوية، لكن حارس سريع وادي زم محمد عقيد صدها ببراعة عبر ردة فعل قوية وسريعة وحول الكرة للزاوية.
ومثلما أظهر يوسفية برشيد رغبته الجامحة في التهديف عبر المضادات، كشف سريع وادي زم أيضا نيته الواضحة في البحث عن الأهداف.. وظهرت المباراة في شوطها الثاني أكثر انفتاحا بين الفريقين رغم التزامهما الصارم بغلق ل منافد الدفاع.
وردا على تهديد اليوسفية في الدقيقة 51، لم يتأخر رد فعل السريع كثيرا، حيث كاد لاعبه سيف الدين بوهرة أن يسجل هدف السبق في الدقيقة 61 عندما انفرد بالحارس وهزمه لكن كرته أبعدها الدفاع في آخر لحظة من على خط المرمى ليظل البياض سيد الموقف مرة أخرى.. ولم يتغير الحال عما هو عليه خلال الدقائق الموالية بالرغم من كل التغييرات التي أجراها مدربا الفريقين منير شيبل وعبد الرحيم النجار، إلى أن انتهى اللقاء بالتعادل 0 – 0.
وبهذه النتيجة أضاف سريع وادي زم نقطة واحدة إلى رصيده الذي بات 27 نقطة ليظل في نفس المركز الـ12، مع مبارتين ناقصتين، فيما أصبح رصيد يوسفية برشيد 30 نقطة بعدما جنى أيضا نقطة واحدة ليصعد مؤقتا للمركز 9.
