أعربت الصحف الفرنسية الصادرة الإثنين عن حسرتها لخسارة باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ 0-1 في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من منح بلاده لقبها الثاني فقط في المسابقة والأول في تاريخ نادي العاصمة، وكان أبرز عناوين تعليقاتها "طار الحلم".
وعلى صورة للنجم البرازيلي نيمار باكيا بعد خسارة الأحد في لشبونة حيث استكمل دوري الأبطال بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة اعتباراً من ربع النهائي بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، كتبت صحيفة "ليكيب" الرياضية "لا مجال للمواساة"، فيما عنونت "أوجوردوي أون فرانس" مع صورة للاعب ذاته "خيبة كبيرة لنيمار وباريس".
والمفارقة أن الهدف الذي منح بايرن ميونيخ لقبه السادس في المسابقة جاء برأسية اللاعب السابق لسان جيرمان كينغسلي كومان الذي غادر النادي الباريسي عام 2014 حين كان في الثامنة عشرة من عمره للالتحاق بيوفنتوس الإيطالي ومن بعده بالنادي البافاري في صيف 2017.
ورأت صحيفة "أويست فرانس" أن "باريس سان جيرمان لعب مساء الأمس أكبر مباراة في تاريخه (لكن) الألمان كانوا الأقوى"، فيما ذَكّرت "ميدي ليبر" بأنه "كما سانت إتيان عام 1976، سقط باريس سان جيرمان أمام بايرن في نهائي دوري أبطال أوروبا"، معتبرة أن الأخير "أتقن هذا النهائي... بحيازته الكرة والواقعية ليفوز بلقبه السادس ويؤكد مكانته كمرشح للفوز بالبطولة النهائية في لشبونة".
وكانت الفرصة قائمة أمام سان جيرمان بقيادة نجميه نيمار وكيليان مبابي والمدرب الألماني توماس توخل، للسير على خطى غريمه المحلي مرسيليا الذي منح فرنسا لقبها الأول والأخير في المسابقة عام 1993 على حساب ميلان الإيطالي بهدف لبازيل بولي.
لكن "طار الحلم" بحسب ما كتبت "لو تيليغرام"، معتبرة أن المباراة كانت "احتفالية جميلة، بفرص من الجهتين".
ورأى باتريس شابانيه من "هوت-مارن" أن "البافاريين لم يهيمنوا فعلياً على الباريسيين"، مذكراً بأن بايرن "اغتال حرفياً" برشلونة الإسباني في ربع النهائي باكتساحه 8-2 قبل أن يتخلص من الفريق الفرنسي الآخر ليون 3-صفر في دور الأربعة.
وتابع "لهذا السبب، بامكان باريس سان جيرمان أن يخرج من هذه المسابقة مرفوع الرأس. النادي الباريسي لم يصل إلى النهائي بالصدفة. يجب ألا ننسى أيضاً أنه تعثر لسنوات في ربع النهائي. التقدم لا جدال فيه... على الرغم من هذه الهزيمة المشرفة، يحتل باريس سان جيرمان الآن مكانه بين الأندية الأوروبية الكبرى".