المولودية الوجدية تاريخ مجيد وإرث جماعي، ومشروع مدينة برمتها، لذا كان لزاما على أهل وجدة ومحبي الفريق والغيورين عليه الحفاظ عليه وصيانته والنهوض به نحو الأفضل.
وللمولودية مكانة خاصة لدى أهل الشرق، لأنه الفريق الوحيد الذي مثلهم أحسن تمثيل، وذلك بإحرازه أول كأس للعرش مع فجر الاستقلال، وإعادة الكرة في الموسم الموالي، ثم إضافة الكأس الثالثة إلى خزانته سنة 1960 والرابعة سنة 1962.
وفاز سندباد الشرق، كما يحلو لعشاقه تسميته بلقب بطولة المغرب مرة واحدة سنة 1975، ويتطلع هذا الموسم إلى البحث عن طموح مشروع للتتويج باللقب أو العودة لأجواء إفريقيا.
حلم ينبعث من الرماد
يتذكر الجميع الوضعية التي كان يعيشها الفريق قبل مجيئ محمد هوار، حيث عانى من الأزمات المالية والنتائج ما جعله ينزل في مشهد حزين لبطولة القسم الثاني، وهي الوضعية التي لا يستحقها ويمكن القول إن محمد هوار كان في الموعد، إذ عرفت ولايته رفقة مكتبه المسير، إنفراجا كبيرا في مسار الفريق الذي سيحقق آمال كل الوجديين بعودة الفريق لمكانه الطبيعي، بعد أن عانى الويلات، لكنه سيعيد أمجاده الخالدة بعد العودة للبطولة الإحترافية، خاصة هذا الموسم بالمقارنة مع الموسم الماضي الذي حافظ فيه بالكاد عن بقائه مع الكبار عندما إحتل المركز 12 برصيد 35 نقطة والكوكب نزل للقسم الثاني برصيد 30 نقطة.
السندباد في أحلى ميعاد
الذين يتابعون هذه الثورة التي يقودها مولودية وجدة في البطولة سيدركون أن عملا كبيرا تم العمل به، من خلال الإستراتيجية وخطة العمل التي جاء بها إبن وجدة البار الشاب محمد هوار لإعادة أمجاد سندباد الشرق، وفعلا نجح هذا الشاب في إعادة أمجاد المولودية وإدخال الفرحة في بيوت الوجديين وهم يرون فريقهم يحصد الأخضر واليابس في البطولة ويقارع الكبار بلا مركب نقص.
المنافسة على اللقب
بوصول مولودية وجدة إلى النقطة 39 فإن بمقدوره المنافسة على لقب البطولة برغم المنافسة الضارية عليه من قبل الرجاء والوداد بدون أن نستثني النهضة البركانية والفتح الرباطي، وسيكون رائعا لو إحتل مرتبة تؤدي إلى المشاركة الخارجية، بعد الصورة الكبيرة التي يقدمها هذا الموسم بقيادة المدرب الشيخ عبد الحق بن شيخة الذي نجح في تحضير فريق نموذجي يضرب به المثل في البطولة على مستوى أسلوب اللعب.
الفرحة عند الوجديين
كل بيوت أهل وجدة فيها فرح كبير، وفريقهم يتبورد كما شاء، يقدم أفضل العروض، أحيى ماضي الفريق وإستعاد معه مجد النجوم القدامى الذين حملول قميص المنتخب الوطني، هي مرحلة إستثنائية لفريق الوجديين، وتحية للرئيس الشاب العضو الجامعي محمد هوار الذي يعود له كل الفضل في هذا الإنبعاث وهذه الثورة داخل الفريق.