بعد اختياره لمدرب حراس مرمى المنتخب المغربي، والذي ينحدر من فرنسا، يكون مدرب الأسود وحيد خاليلودزيتش، قد تفادى جدلا كبيرا كان سيشهده بيت الأسود، لو تم تعيين مصطفى الشادلي الرجاوي او خالد فوهامي الودادي ضمن الطاقم التقني للمنتخب، لتدريب حراس مرماه، نظرا لحساسية وضعهما.
- من أجل تفادى الجدل
لو كان قد عين مصطفى الشادلي، الحارس الذي يعتبر من أبرز حراس المرمى الذين مروا بالرجاء البيضاوي والبطولة الوطنية، بالنظر للمستويات الكبيرة التي قدمها والالقاب التي فاز بها، وبعضها كان له دور مهم في حسمها، وايضا خالد فوهامي الحارس الدولي السابق الذي كان له دور مهم أيضا في وصول منتخب الأسود لنهائي مونديال افريقيا 2004، كان الوداديون والرجاويون سيعترضون وسيحتجون على اختيارهما، كيف ذلك؟
كما هو معلوم أن المنتخب المغربي يتواجد به حارسان لا يمكن زحزحتهما عن ترتيبهما بين ياسين بونو ومنير المحمدي، ويأتي وراءهما الحارسان رضا التكناوتي الودادي وأنس الزنيتي الرجاوي، فهذان الاخيران يتنافسان على حجز مكانة الحارس الثالث بالمنتخب، ولو فرضنا أن الشادلي او فوهامي تم تعيين احدهما مدربا لحراس مرمى المنتخب، وقام كل واحد منهما باختيار التكناوتي على حساب الزنيتي أو تفضيل الأخير على حارس الوداد، فأكيد أن جماهير الغريمين البيضاويين، كانت ستوجه انتقادات قوية لهما، وكانت ستتهمها بالمحاباة، بالنظر لانتماء الشادلي والزنيتي للخضراء وفوهامي والتكناوتي للوداد، وبالتالي كان الأمر سيكون وبالا على استقرار الطاقم التقني للأسود..
فخير فعل خاليلودزيتش باسناد مهمة مدرب حراس المنتخب لفرنسي، إذ من خلال هذا التعيين سيحافظ على استقرار طاقمه وسيحميه من "بوليميك" كان سيقع لو تم اختيار الشادلي او فوهامي، وهما بالمناسبة يستحقان ذلك، لكن الظرف ليس مناسبا لهما في الوقت الحالي بحسب رأيي، في ظل وجود حارسين كبيرين بالبطولة الاحترافية رضا التكناوتي وأنس الزنيتي بالفريق الوطني.