يسير شباب المحمدية بثبات نحو العودة لمكانته الطبيعية بين كبار الكرة المغربية، وتفصل كل مكوناته ثماني دورات لتحقيق هذا الهدف الذي وضعه رئيس الفريق هشام آيت منا على رأس أولوياته إلى جانب إعادة هيكلة الفريق حتى يكون جاهزا للمرحلة الجديدة التي سيدخلها إنطلاقا من الموسم القادم بعد تحقيق الصعود. اللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وجاهزون للدفاع عنها، وكلهم حماس وحيوية من أجل إدخال الفرحة لقلوب كل الشبابيين.      

الصعود من الأولويات 

عاد لاعبو شباب المحمدية لإستئناف تداريبهم الجماعية من جديد تحث إشراف الطاقم التقني للفريق بقيادة الإطار الوطني محمد أمين بنهاشم بعد توقف دام لأزيد من ثلاثة أشهر ونصف بسبب توقف الأنشطة الرياضية إثر تفشي جائحة كورونا، ليواصلوا مطاردة الهدف الذي حدده المكتب المسير للفريق من خلال المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود والعودة لمجاورة أندية الصفوة وإستعادة مكانة الشباب الطبيعية باعتباره قطب من أقطاب الكرة الوطنية. وبمعنويات جد مرتفعة استأنفوا إستعداداتهم من جديد، وكلهم طموح وإصرار على إستكمال ما بدأوه منذ بداية الموسم الحالي وإعادة الفريق الفضالي إلى مكانته الطبيعية مع كبار الأندية الوطنية. وتحقيق برنامج المكتب المسير الفريق برئاسة هشام آيت منا الذي تعهد بعدما تسلم مهمة تدبير شؤون الفريق عندما كان يمارس ببطولة الهواة على أن يحقق الصعود في نهاية كل موسم ويصعد لقسم الموالي،   وهو الهدف الذي نجح في تحقيقيه واقترب من الحلم الأكبر الذي تفضله عنه ثماني دورات متبقية من عمر البطولة الإحترافية في درجتها الثانية. 

تعويض ما ضاع  

بعدما منعه الحجر الصحي من مواصلة العمل الذي بدأه خلال الفترة القصيرة التي تولى خلالها مهمة الإشراف على العارضة التقنية لفريق شباب المحمدية واكتفى فقط  بمتابعة تداريب الفريق المنزلية عن بعد، واصل المدرب بنهاشم  برنامجه التدريبي لإعداد لاعبيه بدنيا ومساعدتهم على إستعادة كامل لياقتهم التي تسمح لهم بمواصلة ما تبقى من دورات بطولة الموسم الحالي والرفع من منسوب جاهزيتهم والإنسجام مع النهج التكتيكي الذي يسعى الإعتماد عليه لتحقيق النتائج التي تنتظرها الجماهير الشبابية  للحفاظ على الصدارة حتى أخر دورة وتحقيق الفرحة الكبرى التي انتظرها طويلا.  

تربص إعدادي مغلق 

بعدما أنهى شباب المحمدية المرحلة الأولى من التداريب والتي تميزت بتقسيم الفريق إلى مجموعات صغيرة لا يتجاوز كل منهما خمسة لاعبين حسب البروطوكول الذي وضعه مسؤولو الجامعة الملكية لكرة القدم لإستئناف التداريب، دخل الفريق في تربص إعدادي مغلق بأحد المراكز الرياضية ضواحي المدينة لمدة 10 أيام. والذي استغله المدرب بنهاشم للرفع من وثيرة التداريب بهدف الوصول إلى أقصى درجات الإستعداد والجاهزية وتعويض ما ضاع من اللاعبين خلال فترة الحجر الصحي التي تميزت بتوقيف الأنشطة الرياضية منذ منتصف شهر مارس الماضي.  

وسيعود الفريق إنطلاقا من يومه الإثنين لمواصلة تداريبه بشكل عادي بعدما أنهى يوم السبت تربصه الاعدادي، واستكمال المدرب نهاشم لبرنامجه التدريبي الذي وضعه لإعداد لاعبيه والرفع من جاهزيتهم ووضع لمساته الأخيرة قبل دخول غمار المنافسات الرسمية من جديد. 

3 مباريات إعدادية 

برمج المدرب محمد أمين بنهاشم خلال المرحلة الثانية من الإستعدادات ثلاث مباريات إعدادية، والتي افتتحتها بالفوز الكبير على الجيش الملكي بحصة أربعة أهداف مقابل هدف. ونفس الحصة فاز بها أبناء بنهاشم في مباراتهم الأعدادية الثانية التي جمعتهم لوداد تمارة، قبل أن يختتموها بمباراة النادي القنيطري التي إحتضنها ملعب البشير.

هذه المباريات الإعدادية وقف من خلالها الطاقم التقني على مدى جاهزية لاعبيه لإستئناف منافسات البطولة الإحترافية في درجتها الثانية وكذا انسجامهم مع النهج التكتيكي الذي يراهن عليه للتغلب على خصومه من أجل الحفاظ على صدارته التي يقتسمها مع المغرب الفاسي، وأبان من خلالها اللاعبين على مدى جاهزيتهم وعلى روح المسؤولية التي تنتظرهم للحفاظ على صدارتهم خلال الدورات الثمانية المتبقية قبل إسدال الستار على بطولة الموسم الحالي.