تشعر الكامرون ببعض الإمتنان اتجاه أحمد أحمد رئيس «الكاف» والذي استمات في الدفاع عن أحقيتها في أن تحتفظ بكل الإستحقاقات التي أوكلت لها في السابق، بل أضاف إليها تشريفها بأن تحتضن مباراتي نصف نهائي عصبة الأبطال بين ممثلي المغرب الوداد والرجاء من جهة والأهلي والزمالك من جهة ثانية.
ورغم ارتفاع بعض الأصوات التي كانت قد طالبت إما بإلغاء نسخة «الشان» كليا أو سحب تنظيم «الكان» ونهائي الأبطال من هذا البلد، إلا أن حياتو أوفى بما تعهد به لمسؤولي الكرة وحكومة هذا البلد، وليصر على بقاء نسخة «الشان» وحدد لها موعدا هاما هو نفس الموعد السابق لنسخة «الكان» أي بين شهري يناير وفبراير، وليؤخر تنظيم «الكان» بنحو عام كامل وهو ما قوبل برضا تام من طرف الكامرونيين، حيث كانت لجان التفتيش التي زارت البلد قبل تفشي «كورونا» للوقوف على جاهزية منشآته وملاعبه لاحتضان مباريات وتدريبات 24منتخبا قد سجلت بعض الملاحظات والنقائص في اللوجيستيك.
ومن شأن هذا التأخر أن يترك مجالا أكبر للتحضير وبكيفية مثالية لاستقبال هذه التظاهرة في أحسن الظروف وإنجاحها، وهو رهان عيسي حياتو الكبير بوصفه رئيس اللجنة المنظمة الشرفي لهذا الإستحقاق القاري الكبير، والذي كان قد حمل حياتو قبل 32 عاما بالدار البيضاء لرئاسة جهاز «الكاف» وشاءت الأقدار بعد كل هذه السنوات أن يتم تكريمه في بلده برئاسة هذه اللجنة الشرفية.
وكانت علاقة أحمد أحمد بالكامرون قد ساءت بعد سحب كان 2019 منها ونقله إلى مصر، قبل أن يجتهد في محاولة لمراضاتهم والدفاع عن أحقية هذا البلد داخل تنفيذية جهازه بأن يحتفظ بكل التظاهرات والمباريات التي أوكلت له ولو اقتضى الأمر تغيير التواريخ وليس تغيير المكان؟
