ما من شك، أن عودة البطولة الاحترافية لنشاطها، بعدما تلقت الضوء الأخضر لاستئنافها من طرف سلطات البلاد، ستكون لها تداعيات إيجابية على مشاركة أربعة أندية تبحث عن الوشاح الإفريقي، وهي الوداد والرجاء البيضاويين، ونهضة بركان وحسنية اكادير.

- العودة محمودة
إستئناف النشاط الكروي بالمغرب، والذي كان قد توقف لأزيد من ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا، سيكون له تأثير إيجابي بالنسبة للأندية الأربعة التي وصلت لمرحلة نصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية. 
فالغريمان البيضاويان، تحدوهما رغبة كبير للمنافسة على لقب العصبة، لهذا ستكون مبارياتهم المتبقية بالبطولة الإحترافية، محطة تحضيرية مناسبة لإنجاز مهمتهما بنجاح، كما سيكتسبان تنافسية عالية ستساعدهما على مواجهة ممثلي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وهما في كامل الجاهزية البدنية والتقنية والنفسية أيضا، علما أن الاتحاد المصري برغم إعلانه عن عودة النشاط الرياضي بأرض الفراعنة، فإن تصريحات إدارة الزمالك الأخيرة  شددت على أن فريقها لن يستأنف البطولة، ولن يغامر بلاعبيه بالدفع بهم في بؤرة وبائية ما زالت منتشرة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، ما دفع مسؤولي النادي الأبيض تشبتهم بقرار رفض العودة لاستئناف ما تبقى من مباريات بطولة مصر. 

- هل قرار الزمالك يصب في مصلحة الرجاء 
رفض الزمالك لاستئناف بطولة مصر، قد تصب في مصلحة الرجاء البيضاوي الذي سيقابله في نصف نهائي العصبة، إذ أن القرار الذي اتخذه الفريق المصري، قد تكون له تداعيات سلبية على مستوى الجاهزية حين يواجه النسور الخضر، فالرجاء بعودته لخوض مباريات البطولة الوطنية سيكون له سبق على مستوى التنافسية، بينما سيكون الزمالك فاقد لها، حتى وان كان سيضع برنامج تحضيريا خاصا لمنازلة الفريق الأخضر. 

ADVERTISEMENTS

- الأهلي والوداد مصيرها واحد
عكس الزمالك، فالأهلي سيكون بنفس مستوى الوداد، اذا ما استأنف مباريات البطولة المصرية المتبقية، ذلك أنه سيكون بجاهزية مطلقة من خلال التنافسية التي سيكتسبها من خوضه للمباريات، وهو نفس الوضع بالنسبة للوداد، ما سيجعل مواجهتهما في نصف نهائي العصبة ستشهد إثارة من نوع خاص. 
- بركان والحسنية حظوظهما متساوية 
بعودتهما لاستئناف ما تبقى من مباريات البطولة الإحترافية في قسمها الأول، فإن حظوظ نهضة بركان وحسنية أكادير تبقى متساوية لكسب أحدهما بطاقة نهائي كأس الكونفدرالية. 
 فدخولهما في معمعة مباريات البطولة، سيكتسب من خلالها كل فريق تنافسية مناسبة وسيكونان بجاهزية مطلقة، ويبقى التحضير النفسي عاملا حاسما اثناء مواجهتهما الإفريقية القادمة، أي أن الفريق الذي سيكون جاهزا نفسيا وليس فقط على المستويين البدني والتقني، سيحسم بطاقة التأهل لنهائي كأس الكاف.