الثلاثي الذي اختارته الجامعة ليشتغل تحت إمرتها بعيدا عن المدير التقني روبير أوسيان، إستهلوا فعليا الأسبوع المنصرم مهامهم بعدما تلقوا اتصالا من موظف الجهاز يدعوهم للإلتحاق باكرا للقاء فوزي لقجع قصد تدارس الأوراش التي سينكبون عليها ويعكفون عليها، وكذا المهام التي ستتوزع بينهم في الفترتين الحالية والمقبلة.
أول الملتحقين كان الثنائي رشيد الطوسي وجمال فتحي كونهما بطبيعة الحال متواجدين تقريبا في نفس المدار الجغرافي، على أن الزاكي بادو حل من إيمسوان نواحي أكادير، ملبيا النداء قبل أن يتفاجأ كونه نسي حاسوبه الذي أنجز فيه بعض الأعمال المرتبطة بالدور المنوط به في هاته المنطقة التي أمضى فيها حجره الصحي، ليضطر للعودة من جديد قاطعا كل هذه المسافة في زمن قياسي بين الذهاب والعودة ليلتحق بزميليه.
وعلى عكس ما راج في السابق، بشأن وجود تذمر من كل هذه الأطر التي تمثل صفوة ما هو متاح وموجود في الساحة الوطنية حاليا،  فإن الثلاثي يباشر مهامه المنوطة به بتكليف مباشر من لقجع بأريحية وبمنتهى المسؤولية.
إلا أن الواضح والجلي في هذه المسألة، هو أن الأطر التقنية الثلاثة ولما راكمته من خبرة وتجربة وزاد تقني واحترام، فقد آثرت على نفسها، أن تبقي بينها وبين المدير التقني مسافة تكفل لكل طرف التمتع باستقلالية مطلقة في الأدوار وبعيدا عن أي اصطدام ممكن، سيما وأنه وللوهلة الأولى وبعد لقاء كل هذه الأطراف، اتضح أن هناك هوة تفصل بين مقاربات المدربين المغاربة والمدير التقني الويلزي، ليخلص لقجع لحتمية التدخل للفصل بينهم ويبقي خيط وخط التواصل والوصال مباشرا معهم.
وسيكون الزاكي قريبا أكثر من المنتخب الوطني بمهمة المشرف العام، من خلال رصد المواهب ذات التردد والغموض المرافق لمواقفها، والتي يكفل لها علو كعبها تمثيل الأسود بين اللعب لبلد النشأة أو بلاد المهجر.
ويأتي تكليف الزاكي بهذه المهام، لنجاحه الساحق والكبير في استقطاب أسماء يضيق المجال لحصرها، بإقناعها بتمثيل الفريق الوطني وهي التي نشأت في بلدان أوروبية من موحا اليعقوبي للمختاري، وخاصة قطعه الطريق على الأرمادة الهولندية بقيادة هيدينك وفان باسطن بضم حكيم زياش لعرين الأسود على حساب منتخب الطواحين.
تحرك الزاكي سيأخذ بعدين، واحد يقوم على المبادرة الفردية بتتبع واصطياد الطيور الناذرة تلقائيا اعتمادا على نظرته، والمقاربة الثانية تقوم على أساس التكليف بأن يكون هو صلة الوصل مع هؤلاء اللاعبين، بعد أن يشير عليهم بطبيعة الحال الناخب الوطني ويأذن بالموافقة.
كما سيتكلف رشيد الطوسي بورش تطوير المدربين على أن جمال فتحي باشر بالفعل مهامه في ورش التكوين.