تخطت البرازيل عتبة المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد وأوروبا 2,5 مليون إصابة، في مؤشر على تواصل تفشي الوباء في العالم الذي دخل "مرحلة خطيرة" مع بدء الدول رفع اجراءات العزل، وفق ما أكدت منظمة الصحة العالمية.

وقبل البرازيل، كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تجاوزت عتبة المليون إصابة. وي رجح أن تتخطى البرازيل، الدولة العملاقة في أميركا اللاتينية، عتبة الخمسين ألف وفاة بعدما بلغ عدد الوفيات بالفيروس على أراضيها 48954 الجمعة، ما جعلها ثاني دول العالم الأكثر تضررا جراء كوفيد-19 من حيث عدد الوفيات.

وفي حين تباطأ تفشي الفيروس في أوروبا حيث يتواصل رفع اجراءات العزل، فقد أعلن رسميا عن أكثر من 2,5 مليون إصابة في القارة؛ أكثر من نصفها في روسيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية السبت حتى الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش.

ADVERTISEMENTS

ومع ما لا يقل عن 2,500,091 إصابة و192,158 وفاة، تظل أوروبا القارة الأكثر تضررا بجائحة كوفيد-19: لقد سجلت روسيا أكبر عدد من الإصابات (576,952 إصابة فيما توفي 8002)، تليها المملكة المتحدة (301,815 إصابة و42461 وفاة) ثم إسبانيا (245,575 و28315 وفاة) وإيطاليا (238,011 و34561 وفاة).

ومع ذلك، يستمر الرفع التدريجي لقيود الاحتواء في أوروبا حيث أعلنت الحكومة الفرنسية إعادة فتح دور السينما والكازينوهات الاثنين، على أن يسمح للجمهور بالعودة إلى الملاعب اعتبار ا من 11 تموز/يوليو دون تجاوز 5 آلاف متفرج كحد أقصى.

وأضافت الحكومة الفرنسية أن إعادة فتح الملاهي الليلية والمعارض والعروض وإعادة تسيير الرحلات البحرية الدولية قد يتقرر "ابتداء من أيلول/سبتمبر" إذا استمر الوباء في التراجع.

وفي مواجهة الأزمة الاقتصادية الخطيرة الناجمة عن الوباء، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة عن طريق الفيديو دون اتخاذ أي قرار، على أن يجتمعوا في منتصف تموز/يوليو في بروكسل للاتفاق على خطة انتعاش ضخمة بقيمة 750 مليار اورو.

في المقابل، يسجل الوباء تقدما بخطى سريعة في أميركا اللاتينية.

إذ أعلنت الحكومة المكسيكي ة أن حصيلة وفيات الوباء في البلاد تجاوزت الجمعة عتبة العشرين ألفا ، مشيرة أيضا إلى تسجيل أكثر من خمسة آلاف إصابة جديدة بالفيروس في يوم واحد.

وتزامن ا مع ذلك، أرجأت سلطات مكسيكو لمد ة أسبوع استئناف الأنشطة الاقتصادي ة في العاصمة الذي كان مقررا في الأصل يوم الإثنين، وذلك في محاولة لتقليل عدد الإصابات بالفيروس وعدد الأشخاص الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات.

وسج لت كولومبيا من جهتها الجمعة 95 وفاة في يوم واحد، وهو عدد قياسي، متجاوزة عتبة الألفي وفاة منذ بداية تفشي الوباء.

ولا يزال الوباء يتفشى في أجزاء أخرى من العالم. إذ أعلنت إيران عن تسجيل أكثر من 100 وفاة وأكثر من 2000 إصابة في يوم واحد، في حين دخلت البلاد الشهر الخامس منذ بداية فرض قيود الاحتواء.

وسج ل المغرب 539 إصابة جديدة بالمرض في أعلى حصيلة يومية منذ الإعلان عن أول إصابة في المملكة مطلع آذار/مارس.

إلا أن ذلك لم يمنع الحكومة المغربية من الإعلان الجمعة عن تخفيف جديد للقيود السارية منذ منتصف آذار/مارس.

وهذا ما يثير قلق منظمة الصحة العالمية التي حذ رت الجمعة من أن العالم دخل "مرحلة خطيرة".

وأعلن مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن "الفيروس يواصل التفشي سريعا ، ويبقى مميتا ، ولا يزال غالبية الناس عرضة له"، مشيرا إلى أن المنظمة أحصت الخميس أكثر من 150 ألف إصابة جديدة في العالم وهو العدد الأعلى للإصابات خلال يوم واحد منذ بدء تفشي الوباء.

وأودى الوباء بحياة 459,976 شخص في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/دجنبر، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية حى الساعة 11:00 ت غ السبت.

وتم تشخيص أكثر من 8,680,640 إصابة رسميا في 196 دولة وإقليما منذ بداية الوباء، وأعلن على الأقل عن 4,029,700 حالة شفاء.

ADVERTISEMENTS

ولكن هذا العدد من الإصابات التي تم تشخيصها لا يعكس سوى جزء صغير من العدد الفعلي للمصابين بالعدوى. إذ تجري بعض البلدان اختبارات الكشف للحالات الشديدة فقط، بينما تستخدم بلدان أخرى الاختبار كأولوية لتتبع المصابين المحتملين فيما ليس لدى العديد من الدول الفقيرة سوى قدرة محدودة لإجراء اختبارات الكشف.

وقال غيبريسوس "الكثير من الناس بالتأكيد تعبوا من البقاء في بيوتهم. الدول ترغب في إعادة فتح مجتمعاتها واقتصاداتها". لكنه حذ ر من أن إنهاء اجراءات العزل أو القيود "أدخل العالم مرحلة جديدة وخطيرة".