تفوق ريال مدريد على فالنسيا بثلاثية نظيفة حملت توقيع كل من بنزيمة و العائد أسينسيو على ملعب الفريدو دي ستيفانو ضمن الدورة 29 من فعاليات البطولة الإسبانية، نقترح عليكم أبرز ملاحظاتنا التي سجلناها خلال مباراة القمة بين الريال و ضيفه فالنسيا:
شوط لكل فريق
سيطر الفريق الملكي على الكرة سيطرة سلبية طيلة الشوط الأول لكن فالنسيا عرف كيف يدبر الدقائق الأولى من المباراة، وأتت الخطورة من أقدام زملاء باريخو عندما سدد رودريغو مورينو كرة أولى ارتطمت بالقائم على يمين الحارس كورتوا لتليها بعض المحاولات من الجانبين جاءت من إحداها لقطة الهدف الذي ألغاه الحكم بداعي التسلل بعد اللجوء لتقنية "الفار" وسط احتجاجات من جانب اللاعبين و المدرب سيلاديس.
تقنية "الفار" تفسد حماس الفرق
هي قاعدة تتكرر كلما كانت الفرق الكبيرة تعاني، ظهر الفار ليعيد التوازن، أي نعم لا يمكننا الجزم من موقعنا في بعض الحالات التحكيمية الشائكة لكن الفار يؤثر من الناحية المعنوية ويفقد اللاعبين تركيزهم، وهذا ما حدث بالأمس مع لاعبي فالنسيا الذين فقدوا الإيقاع و تأثروا كثيرا بسبب لقطة إلغاء الهدف، ونجح ريال مدريد في استعادة بريقه سريعا مباشرة بعد العودة من غرف التبديل ما بين الشوطين مستفيدا من الحالة البدنية التي بدا عليها لاعبوا فالنسيا ليحسم الريال المباراة بثلاثية نظيفة.
توظيف سيء لفالفيردي
اعتمد زين الدين زيدان على رباعي خط الوسط كروس مودريتش كاسيميرو و فالفيردي، لكنه منح صلاحيات مطلقة لفارفيردي في الشق الهجومي عبر مساندة الظهير الأيمن كاربخال في البناء الهجومي في الجهة اليمنى للريال لكن دون فعالية تذكر خلال الشوط الأول، كما أن الالتزام الطكتيكي للخط الخلفي لفالنسيا صعب من مهمة فالفيردي.
بنزيمة المنقذ
لا شك في أن المهاجم الفرنسي يعيش أفضل أيامه مع ريال مدريد إلا أنه افتقد للمساندة و التغانم مع بقية زملائه وخصوصا البلجيكي إدين هازار طيلة دقائق النصف الأول من المباراة.
لكن سرعان ما تدارك المدرب الفرنسي في فترة مابين الشوطين وأحدثت تعليماته الفرق بعد تسجيل الفرنسي ثنائية.
مساحات فارغة وراء كاسيميرو
لا أحد يختلف عن سخاء كاسيميرو داخل الملعب لكن التناغم بدا مفقودا بين بقية لاعبي الريال طيلة النصف الأول حيث تركوا فراغات كبيرة وراء المحراث البرازيلي وهو المعطى الذي استغله لاعبو فالنسيا في كثير من الحالات ونجحوا في الوصول إلى مرمى الريال وتشكيل خطورة على الحارس البلجيكي كورتوا.
عودة الأمير ماركو
عاد الجناح الدولي الإسباني ماركو أسينسيو بعد غياب طويل عن الملاعب بداعي الإصابة القوية على مستوى أربطة الركبة، و أبى أسينسيو إلا أن يترك بصمته في المباراة عبر لمسة سحرية سجل منها الهدف الثاني لريال مدريد في مرمى سيليسن في الدقيقة 74، عودة موفقة للاعب الشاب في وقت حاسم يخدم مصالح الريال في صراعه على الألقاب المتاحة أمامه هذا الموسم.
تشديد الخناق على برشلونة
غنم ريال مدريد بنقاط المباراة كاملة رغم صعوبة البدايات ونجح في تذويب فارق النقاط إلى نقطتين فقط مع المتصدر برشلونة الذي يحل ضيفا ثقيلا على إشبيلية في موقعة جديرة هي الأخرى بالاهتمام.
