قضت محكمة جزائرية بحبس مدير نادي وفاق سطيف ووكيل لاعبين حتى نهاية التحقيق الجاري في شبهة التلاعب بنتائج مباريات كرة قدم، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
وتم حبس فهد حلفاية، المدير العام لوفاق سطيف المشارك في منافسات الدرجة الجزائرية الأولى، ووكيل اللاعبين نسيم سعداوي، بعد الاستماع لأقوالهما وتوجيه الاتهام لهما من طرف قاضي التحقيق لمحكمة سيدي امحمـد بوسط العاصمة الجزائرية الأحد.
وبدأ التحقيق منتصف مايو بعد انتشار تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية بين الرجلين يتحدثان فيها عن ترتيب نتائج مباريات. وعلى إثر ذلك، قامت وزارة الشباب والرياضة بإيداع شكوى ضد مجهول.
ووجهت لنسيم سعداوي تهم "المساس بحرية الأشخاص" و"التشهير" و"تسجيل مكالمة هاتفية دون ترخيص"، بينما اتهم حلفاية بترتيب المباريات، بحسب الوكالة الرسمية.
وقبل مثوله أمام قاضي التحقيق، قال سعداوي إنه "يجهل" منع تسجيل المكالمات الهاتفية بموجب القوانين المحلية، مؤكداً أن هدفه "من تسجيل المكالمة هو حماية نفسه وإثبات براءته في هذه المساومة".
من جهته، أكد حلفاية أن "التسجيل مُفبرك"، بحسب الوكالة.
ومثُل أمام قاضي التحقيق أيضاً رئيس نادي اتحاد بسكرة عبد الله بن عيسى، وتم وضعه تحت الرقابة القضائية.
كما تم الاستماع لمسؤولي أندية اخرين كشهود، بينما لم يحضر للتحقيق رئيس مجلس إدارة أهلي برج بوعريريج، أنيس بن حمادي، "لأسباب صحية"، والمدير العام لاتحاد بلعباس، قدور بن عياد الذي فوض محاميه، بحسب موقع الإذاعة الجزائرية.
وسبق أن ظهر اسم نادي وفاق سطيف، الفائز بلقب الدوري الجزائري ثماني مرات، في قضية رهانات وترتيب مباريات في مايو 2019 بعد حبس شخصين في فرنسا.
وبحسب القضاء الفرنسي، فإن التحقيق في قضية رهانات مشبوهة بمبالغ كبيرة مقارنة بالمعتاد، حول نتيجة محدّدة لمباراة وفاق سطيف ونادي دفاع تاجنانت في 12 مايو.
وانتهت المباراة بنتيجة 3-2 لصالح تاجنانت، بتسجيل هدفين من أصل الخمسة بضربتي جزاء.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نشرت تحقيقا في 2018 من خلال شهود مجهولين، يتحدثون عن ان ترتيب المباريات منتشر كثيراً في كرة القدم الجزائرية.
وتم تعليق منافسات البطولة المحلية منذ مارس بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ولم يتم تحديد تاريخ عودة المنافسة، لكن الاتحاد الجزائري قرّر انهاءها بعد موافقة الحكومة.