هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت ، باللجوء لاستخدام القوة العسكرية أو القيام بكثير من الاعتقالات، للتصدي للمظاهرات العنيفة التي تجتاح عدة مدن أمريكية، احتجاجا على مقتل الشاب جورج فلويد ذوي الأصول الأفريقية على أيدي الشرطة.
ودعا ترامب، في تغريدة على موقع /تويتر/، الحكام والمحافظين الليبراليين إلى التعامل بقوة أكثر مع المتظاهرين، أو"ستضطر الحكومة الفيدرالية للتدخل والقيام بما يتعين فعله، بما في ذلك استخدام القوة غير المحدودة للجيش أو القيام بكثير من الاعتقالات"، بحسب ما نقلته شبكة /سي إن إن/ الأمريكية.
وأكد ترامب أن "عبور حدود الولاية للتحريض على العنف هو جريمة فيدرالية".
وكان الرئيس الأمريكي، قد اتهم في تغريدة سابقة له اليوم ، ما أسماها " مجموعات منظمة "، بالوقوف وراء أحداث الشغب.
ومن جانبه قال حاكم ولاية /مينيسوتا/ الأمريكية إن تقديرات تقريبية تشير إلى أن حوالي 20 بالمئة فقط من المتظاهرين هم من سكان الولاية، في حين أن 80 بالمئة من خارج المنطقة.
وكان ترامب قد ألمح مساء أمس الأول الخميس إلى احتمال استخدام القوة ضد المتظاهرين، قائلا في تغريدة على /تويتر/ إنه "حين تبدأ أعمال النهب، سيبدأ إطلاق النار".
ومع ذلك، أوضح ترامب أمس الجمعة أنه لم يكن يحرض على العنف ضد المتظاهرين، لكنه كان يشير ببساطة إلى أنه عندما يكون هناك لصوص يمكن أن يقع إطلاق نار.
ولقي جورج فلويد مصرعه بعد أن وضع الضابط ديريك تشوفين ركبته بقوة على عنقه لمدة سبع دقائق على الأقل، كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على شبكة الانترنت ووسائل الإعلام .
ووقع الحادث بينما كان تشوفين وعدد من أفراد الشرطة يلقون القبض على فلويد للاشتباه في استخدامه 20 دولارا مزورة.. وقد جرى اعتقال الضابط تشوفين ووجهت إليه تهمة القتل العمد من الدرجة الثالثة.
وأثار الحادث تظاهرات عارمة في أنحاء مدن عديدة بولاية /مينيسوتا/ أكبرها كان في مدينة /مينيابوليس/، تخللها أعمال شغب وعنف أدت إلى إحراق 160 مبنى تقريبا ونهب العديد من المتاجر والمحال التجارية، فيما تم فرض حظر تجوال من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحا.