سجلت 32 إصابة بفيروس كورونا المستجد في مصنع سيارات لمجموعة رينو الفرنسية في الدار البيضاء، بحسب ما أفادت الأخيرة الخميس.
وقالت الشركة في بيان إنها أجرت بمساعدة السلطات المحلية فحوصا ل300 من موظفيها في مصنع الدار البيضاء، موضحة أن ه جرى اكتشاف إصابة 32 منهم "لم تكن تظهر عليهم أعراض المرض".
واستبعدت "احتمال انتشار العدوى داخل المصنع"، مشيرة إلى تكفل وزارة الصحة بالمصابين وإخضاع مخالطيهم لحجر صحي لمدة 14 يوما.
وسيتم إجراء تحاليل أخرى لعمال مصنع المجموعة في طنجة (شمال)، بحسب متحدثة باسمها لوكالة فرانس برس.
وكانت مجموعة رينو التي توظف قرابة 12 ألف عامل بالمغرب معظمهم في طنجة، استأنفت مطلع أيار/مايو نشاطها جزئيا، بعد تعليقه تزامنا مع فرض المملكة حجرا صحيا منذ 20 آذار/مارس، تقرر تمديده إلى غاية 10 حزيران/يونيو.
وبالإضافة إلى مصنعي رينو كانت مجموعة "بي اس ايه- بيجو سيتروان" لصناعة السيارات علقت هي الأخرى أنشطة مصنعها بمدينة القنيطرة (غرب) قبل أن تستأنفها مطلع أيار/مايو.
وربط رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تمديد الحجر الصحي "بالقلق من تكاثر بؤر عدوى في تجمعات عائلية أو مصانع ومراكز تجارية".
وأوردت وسائل إعلام محلية في أوقات سابقة عدة حالات لبؤر عدوى في مصانع لم تتوقف عن العمل خلال الحجر الصحي، بينما أكدت السلطات مراقبة أكثر من 1700 مصنع للتحقق من احترام معايير السلامة مع إغلاق بعضها.
وتراجعت صادرات السيارات المصنعة في المغرب بـ96 بالمئة خلال نيسان/أبريل بسبب الحجر الصحي، بينما تراهن المملكة منذ سنوات على جذب مصنعين أجانب لتنويع صادراتها.
ويتوقع أن يتكبد الاقتصاد المغربي خسائر توازي 6 نقاط من إجمالي الناتج الداخلي الخام بسبب تداعيات الحجر الصحي.
وقدرت الخسائر بمليار درهم (نحو 100 مليون دولار) عن كل يوم من الحجر، بحسب ما أفاد وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون هذا الأسبوع، مشيرا إلى إعداد "خطة طموحة" للإقلاع الاقتصادي وقانون مالية معدل.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس الخميس 7158 شخصا بينهم 196 توفوا.