أكد جان-ميشال أولاس، رئيس نادي ليون وأبرز المعارضين لقرار إنهاء موسم الدوري الفرنسي لكرة القدم مبكرا بسبب فيروس كورونا المستجد، انه لا يزال يأمل في عودة سلطات اللعبة عن قرارها.

وقال أولاس في تصريحات لوكالة فرانس برس الخميس، ردا على سؤال عما اذا كان لا يزال يرى امكانية للعودة عن قرار إنهاء الموسم وتتويج باريس سان جرمان باللقب "عندما تكون نيتنا صافية (...) علينا ان نقول إن الأشخاص الذين ارتكبوا خطأ التوقف بشكل سريع جدا، لن يرتكبوا خطأ ثانيا سيكون عبارة عن عدم العودة" الى خوض مباريات البطولة.

وتابع "آمل في ان يتم استئنافها. كان يمكن القيام بالأمر في يوليو، لأن لا شي يمنع ذلك. (ناديا) رين وستراسبورغ عاودا التمارين الفردية".

ADVERTISEMENTS

وردا على سؤال بشأن رسالة لرئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين اعتبر فيها القرار الفرنسي سابقا لأوانه، علّق أولاس "أسأل نفسي ليل نهار عما حصل فعلا (لاتخاذ القرار). عدد من المعنيين بكرة القدم ربما فكروا بمصالحهم الذاتية عوضا عن المصلحة العامة".

وألمح أولاس الى احتمال ان يكون ثمة "ضغط على مؤسسات كرة القدم نفسها، وربما من مسؤولين"، من أجل وضع حد في نهاية أبريل لموسم 2019-2020، وتتويج سان جرمان المتصدر.

وأتى القرار حينها بعد نحو يومين من إعلان رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب عدم السماح بإقامة أي نشاط رياضي حتى أيلول/سبتمبر، وإن دون جمهور.

ولا تزال فرنسا الوحيدة بين البطولات الأوروبية الوطنية الخمس الكبرى التي اتخذت قرار إنهاء الموسم. وعلى صعيد البطولات الأخرى، تبحث إيطاليا وإسبانيا وإنكلترا في سبل استكمال الموسم وبدأت باتخاذ خطوات تدريجية نحو ذلك من دون تحديد موعد رسمي بعد، في حين أصبحت ألمانيا السبت الماضي، أول بطولة كبرى تستأنف نشاطها، لكن من دون جمهور وفي ظل إجراءات صحية صارمة للوقاية من "كوفيد-19".

وفي تعليق على عودة نشاط البوندسليغا، اعتبر أولاس ان "الشغوف بكرة القدم سعيد. الحياة المجتمعية من دون كرة قدم، بعد جائحة كالتي عرفناها ("كوفيد-19")، هو أمر رهيب. ألمانيا توفر لنا جانبا مشعا (...) ثمة أيضا بعض الحنين لأنهم الأوائل في أوروبا يعودون للعب".

وتابع "الصورة تكتمل مع رؤية أصدقائنا في إيطاليا يعاودون التمارين، في إسبانيا أيضا وحتى الانكليز. سنكون الوحيدين الذين لن يعاودوا المباريات، الى الآن. أنا حزين جدا".

ADVERTISEMENTS

وأطلق أولاس سلسلة دعوات للعودة عن قرار انهاء الموسم.

وكان ليون من أكثر المتضررين من هذه الخطوة، اذ حال مركزه السابع في الترتيب لدى توقف الموسم منتصف مارس، دون تأهله الى المسابقات الأوروبية في الموسم المقبل، وغيابه عنها للمرة الأولى منذ نحو عقدين.