قال الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية , اليوم الاثنين ,إن عدد من البلدان بدأت فى تخفيف القيود التى كانت فرضتها مع انتشار فيروس كورونا , وذلك وفق معايير صارمة تفاديا لانتقال العدوى , وإن الكثير من الدول استغلت الوقت لتعزيز قدراتها على القيام بالاختبارات وعزل الحالات المصابة وتتبع المخالطين ,مشيرا الى أنه حدث قدر مهم من النجاح فى إبطاء انتشار الفيروس وإنفاد الأرواح.
وأضاف مدير عام المنظمة الدولية , خلال مؤتمر صحفى فى جنيف مساء اليوم , إنه وبرغم ذلك فان بعض البلدان التى بدأت تخفيف القيود ومنها كوريا الجنوبية وألمانيا شهدت تسجيل حالات اصابة جديدة فى نفس الوقت الذى تكشف الدراسات أن هناك حصة متدنية من السكان هم من لديهم أجسام مضادة كافية لمنع الفيروس.
وشدد الدكتور تادروس أنه ما لم يكن هناك لقاح لفيروس كورونا فإن اعادة فتح الاقتصادات ونواحى الحياة يجب أن تصاحبه معايير شديدة ، وكذلك الأمر بالنسبة لاعادة فتح المدارس الذى يستلزم فهما واضحا لمدى انتشار الفيروس وحدة انتشاره , اضافة الى ضرورة الوقوف على القدرات المتاحة للسيطرة على الفيروس فى المدرسة الواحدة.
وحث على أن يصاحب فتح أماكن العمل أيضا ما يكفى من المعايير لضمان حماية العاملين ، اضافة الى تعديل أساليب العمل ، محذرا من أنه اذا لم تبذل الجهود للتخفيف والتغلب على الانقطاعات فى الخدمات والإمدادات اللازمة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) ، فإن انقطاعا لمدة ستة شهور قد يؤدى الى أكثر من نصف مليون حالة وفاة اضافية بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز بما فى ذلك مرض السل , وذلك في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2020 – 2021 .
من جهتها ,قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية إن هناك عددا مخيفا من إصابات العاملين الصحيين حول العالم , وبما يصل فى بعض البلدان الى نسبة تبلغ 10 % , وأكدت أن منظمة الصحة تعمل مع البلدان من أجل تحجيم هذه الظاهرة وحماية العاملين الصحيين فى الصفوف الأمامية , وأشارت إلى أن العدد الأكبر من إصابات العاملين الصحيين لم يكن داخل المستشفى ولكن فى الخارج وغالبا في إطار الأسرة.
وبشأن اعادة فتح المدارس فى بعض البلدان مجددا ، قالت إن العدوى بين الأطفال ومن بين الدراسات التى تصل الى المنظمة هى ما بين 1 الى 5 % ، اضافة الى أن العدوى تنتقل فى غالبية الحالات من البالغين الى الأطفال ، وفى القليل جدا من الأطفال الى البالغين.
وأشارت فان كيركوف الى أن المنظمة ما زالت تدرس كيفية تأثير الفيروس بين الأطفال , وذلك من تقارير البلدان التى تصل وغيرها ,ولفتت الى أن أرشادات المنظمة شاملة وبها العديد من المعايير الواجب على السلطات اتخاذها حتى يمكن اعادة فتح المدارس واستقبال التلاميذ.
يذكر أن العديد من الدول الأوروبية , اتجهت إلى تخفيف الإجراءات المفروضة بسبب جائحة كورونا على غرار فرنسا حيث بدأت اليوم , أول يوم من مسلسل رفع تدابير الحجر الصحي في الوقت الذي يواصل فيه منحى تفشي وباء فيروس كورونا المستجد مساره التنازلي وفق تقارير محلية