تستعد الأندية السويسرية لكرة القدم لاستئناف التدريبات بداية من يوم الاثنين بعد توقف النشاط المحلي بسبب تفشي فيروس كورونا, في ظل ضبابية حيال عودة الموسم ومعارضة من نادي سيون الذي يعتبر نفسه من أكبر الخاسرين.
وأدى تفشي جائحة "كوفيد-19" الى توقف البطولة السويسرية الممتازة في 23 فبراير عند الدورة 23 من أصل 36, حيث كان سان غال يتصدر الترتيب متساويا بالنقاط ومتفوقا بفارق الأهداف على يونغ بويز, حامل اللقب في الموسمين الماضيين, أمام بازل صاحب المركز الثالث. وسيكون سانت غال بالتالي مؤهلا للمشاركة في الدور التمهيدي لمسابقة عصبة أبطال أوروبا.
وفي أسفل الترتيب, يحتل سيون المركز الثامن الذي يضمن له البقاء في بطولة الأضواء, بينما يتعين على نوشاتيل التاسع خوض الملحق, أما اف سي ثون, صاحب المركز العاشر والأخير فسيهبط الى الدرجة الأولى في حال عدم إكمال الموسم و اعتماد الترتيب بصيغته الحالية.
لكن الغموض لا يزال يحيط بشأن ما تبقى من الموسم وتتوزع الآراء بين مؤيد لفكرة استئنافه ومطالب بإلغائه بالكامل.
الأمر الوحيد المؤكد حتى الآن هو السماح بمعاودة التدريبات اعتبارا من 11 ماي, على أن يصدر المجلس الفيدرالي قراره النهائي بشأن السماح بعودة النشاط في 27 منه.
وبعد ذلك بيومين, يتوقع ان تناقش عصبة البطولة والأندية في جمعية عامة احتمال معاودة المباريات, وسط تقارير ترجح ان تكون هذه العودة بدء من 20 يونيو.
بالمقابل, يرفض نادي سيون العودة الى التدريبات بسبب فرضية استئناف مباريات البطولة بأبواب موصدة على الجمهور, وهو ما اعتبره رئيسه كريستيان كونستانتان "خسارة مالية كبيرة".
وأوضح رئيس النادي : "بيع تذاكر المباريات يوفر نسبة 93 في المائة من إيراداتنا, في حين يساهم المنتسبون للنادي والرعاة بسبعة في المائة".
و أضاف : "استئناف لاعبينا للتدريبات يمنعنا من تنفيذ اجراءات البطالة الجزئية التي سمحت لنا بتقليص النفقات الى نحو 65 في المائة". وبالتالي, فإن فريق سيون الذي أبعد عن صفوفه تسعة لاعبين منذ بداية الأزمة "لن يعود الى التدريبات الاثنين", بحسب كونستانتان.