بلجيكا تقترب من الإلغاء والليغا ترتعش

أحداث الساعة الحالية تشير إلى جديد نهج سياسة القرار الهولندي بإلغاء جميع الأنشطة الرياضية بشكل نهائي على باقي الدول الأوروبية الأخرى، إذ بادرت فرنسا إلى اتخاذ نفس القرار في أفق الإعلان عن ذلك مع دول أخرى أكثر تضررا من الوباء.

أسود هولندا حاضرون في الكؤوس الأوروبية
بإعلان حكماء البطولة الهولندية عن نهايتها قبل الأوان لدواعي تفشي وباء كورونا، وعن الإقرار بحسم «لا بطل» في الموسم الإستثنائي الحالي، فقد أبدت معطيات النهاية تواجد مجموعة من الأسماء الدولية المغربية وأخرى غير معروفة في سبورة الترتيب العام وضمن طابور المؤهلين إلى المسابقات الأوروبية، أبرزها تواجد الدوليين نوصير مزراوي وزكرياء لبيض في قائمة أول نادي أوروبي يحجز مكانه في عصبة أبطال أوروبا، إعتبارا إلى أنه تأهل بشكل مباشر وحسم موقف المركز الأول بفارق الأهداف عن أزيد ألكمار الذي سيكون مجبرا بمعية الدولي المغربي أسامة الإدريسي والوجه المغربي الصاعد زكرياء أبو خلال لدخول منافسات إقصائيات عصبة أبطال أوروبا ولو أن لقب البطولة الهولندية ضاع منهما في ظل مصيبة الوباء الذي أضاع عنهم هذا الحلم الرائع. 
وعلى مستوى التسلسل الخاص بوضعية المراكز المؤدية إلى أوروبا ليغ، سيحضر المغربيان الصاعدان مروان أزرقان (18 عاما) ونوفل بنيس (18 عاما) في دور مجموعات "أوروبا ليغ" على أن يحضر كل من إبراهيم أفلاي ومحمد إحطارين الذي يلعب لأيندوفن، وكذا الوجه المغربي الصاعد بقوة والحاضر مع أسود الأطلس إدريس صاديقي في الأدوار التمهيدية لذات المسابقة.

ADVERTISEMENTS

أسود البطولة البلجيكية ينتظرون
ينتظر الثلاثي المغربي سليم أملاح والمهدي كارسيلا وسامي مامي والذين يشكلون دعامات فرقهم البلجيكية قرار الإجتماع المقبل للإتحاد البلجيكي حول البطولة البلجيكية، والمزمع عقده في الرابع من شهر ماي المقبل للحسم في توقيف أو إستئناف البطولة، إذ أبلغت كافة الأندية بقرار التصويت الذي سيعلن في التاريخ المذكور، علما أن كافة الأندية هي من إختارت تأجيل هذا الموعد، بالإضافة إلى ذلك، تم توسيع نطاق مجموعة العمل التي تدرس المشكلات الرياضية والآثار المالية المتعلقة بالوضع الحالي.
وكانت البطولة البلجيكية بدرجتيها الأولى والثانية وكذا منافسات كأس بلجيكا قد توقفت عن نشاطها منذ 15 مارس الماضي لدواعي تفشي وباء كورونا بقرار من مجلس الإدارة لدوري المحترفين، فيما ما زالت المشاورات قائمة حول حسم موقف قرار إنهاء الموسم كليا بعد ثلاث إجتماعات مستمرة لم تفلح في أي واحد منها وانتظار الرابع من ماي كآخر موعد للتصويت.

أسود فرنسا.. وداعا للمنافسات 
لن يكون الدوليون المغاربة بعرين المنتخب الوطني وعدد آخر من الأسماء المغربية على موعد مع إستئناف البطولة الفرنسية وفق قرار أعلن من خلاله رئيس وزراء فرنسا إدوارد فيليب، أن الموسم الحالي من البطولة الفرنسية لا يمكن إستكماله، في ظل تفشي فيروس «كورونا» المستجد. 
وسارت فرنسا على خطى هولندا التي أعلنت الأسبوع الماضي إلغاء كافة المنافسات الرياضية هذا الموسم وعدم تتويج أي فريق بلقب البطولة.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي رسمي، أول أمس الثلاثاء: «الأحداث الرياضية الكبرى لا يمكن أن تقام حتى شتنبر القادم، ما يعني عدم القدرة على استمرار بطولة فرنسا».
وتوقفت البطولة الفرنسية منذ منتصف شهر مارس الماضي، بسبب انتشار الفيروس في مختلف مدن وأقاليم أوروبا، ما جعل عودة البطولة أمراً مستحيلاً، بناء على تصريحات الحكومة.
وكان من المتوقع إصدار بروتوكول لاستئناف تداريب الأندية الفرنسية قبل 11 ماي المقبل، إذ في انتظار إعلان الحكومة المتعلق بشروط الخروج من الحجر الصحي، سيحدد موعد عودة  أندية الليغ 1 إلى التداريب في 11 ماي وفق بروتوكول صارم، وقالت مصادر اعلامية فرنسية أن العودة إلى التداريب ستكون على أربع مراحل، بدءا من اجتياز اللاعبين اختبارات طبية (كوفيد 19، وبيولوجية وأمراض القلب، والأمراض النفسية)، قبل الشروع في التداريب الفردية، ثم التداريب في الميادين على شكل مجموعات صغيرة، فيما ستكون المرحلة الأخيرة خاصة بالعودة الجماعية أواخر شهر ماي. 
كما تخضع هذه العودة إلى حصص جماعية وفق شروط، إذ يجب على كل ناد أن يزود جميع لاعبيه والطاقم التقني بالأقنعة، إلا عندما يكون التمرين البدني ضروريًا، وخلال حصص المران، يجب على اللاعبين والطاقم الإحتفاظ بمسافة مترين بينهما، كما سيتم تمديد هذه المسافة إلى أربعة أمتار أثناء تمارين الجهد البدني، وأخيرًا وفي حالة إصابة اللاعب بالعدوى، يجب أن يكون معزولًا، أما أذا تعدى الأمر إلى إصابة ثلاثة لاعبين، فسيدخل الفريق حجره الصحي لمدة 14 يوما. 

أسود الليغا.. هل تكون العودة شرعية؟  
ما زال الجدل قائما حول إستئناف الليغا الإسبانية من عدمها، إذ تلقى المحترفون المغاربة بإسبانيا شأنهم شأن بقية اللاعبين والأندية، خبرا سعيدا من الحكومة المحلية ووزارة الصحة بخصوص تاريخ العودة إلى التداريب الجماعية، بغض النظر عما اتخذته حكومتا هولندا وفرنسا من قرارات حاسمة حول إلغاء كل الأنشطة الرياضية، ولو أن سياقات إنهاء الحجر الصحي بفرنسا كان قد أعلن عنه رسميا في 11 ماي المقبل، وهكذا سيكون يوم 18 ماي موعد الإستئناف التدريجي للتداريب داخل مقرات الأندية، حيث سيجري اللاعبون التمارين على شكل مجموعات متفرقة وفق شروط إحترازية، في خطوة أولية في درب الرجوع إلى النشاط الكروي الإعتيادي.
وكان نادي إشبيلية من خلال مدربه لوبيتيغي، قد أكد بأن لاعبيه في حاجة إلى خمسة أسابيع تحضيرية لاستئناف منافسات بطولة «الليغا»، معربا أن الوقت الحالي غير ملائم إطلاقا لعودة المباريات بسبب مخاوف من إصابات خطيرة قد تلحق بجميع اللاعبين، كما أن فترة الإستعدادات في حال الإعلان عن إستئناف المنافسات لن تكون كافية. 
ويوجد الدوليون المغاربة الممارسون جميعا بأندية إشبيلية وخيطافي وبيتيس تحت الحجر الصحي مع تحضير يومي وفق برامج خاصة باللياقة البدنية.