المنتخب: على ذكر البور المشتعلة، تواجدت هذا العام في أفران بلهيب مستعر بين البطولة وكأس العرش وقاريا ثم عربيا، ما الذي أضافته كل هذه المحطات لرصيد جيد؟
رضوان جيد: هذا التعيينات والتكليفات هي رب ضارة النافعة، وهي النعم المتوغلة في بعض النقم والدسم المعجون بالسم، هذه هي الأوصاف التي نطلقها نحن الحكام على هذا النوع من المباريات.
ومثل أي لاعب أو فريق كرة قدم يكون سعيدا لما يخوض مباراة كبيرة، تزيد من ترصيع سيرته، فإن هذه البؤر وخاصة بعد عبورها السالم والآمن ولله الحمد٫ لا يمكنها إلا أن تشعرني بالفخر الشديد سيما وأنها كانت عبارة عن حقول ألغام هامش ارتكاب الخطأ فيها ضيق للغاية، ولعل الإشادات التي تلت إدارتي لتلك المباريات التي أسميتها أنت بالبؤر الكروية المشتعلة، لدليل على أن هذه المحطات كلها أضافت للعبد لله الشيء الكثير، بل هناك من تمنى ويتمني لو يحالفه الحظ ويكون طرفا فيها.
المنتخب: بين موقعة أم درمان بين الهلال السوداني والأهلي المصري وموقعة القاهرة بين الزمالك المصري والترجي التونسي وعودتك في صورة الفاتحين، باستقبال عائلي ولا أروع وقبلهما مباراة الرجاء والنهضة البركانية، ألم تنل سهام الشائعات من صديقنا رضوان؟
رضوان جيد: السهام لا تطال عادة إلا المتواجدين في الطليعة وفي مقدمة القافلة، وشخصيا أكسبني الله إيمانا قويا لا تنال منه هذه الهرطقات، ما يحز في النفس أن كل فاسق يروج لكلام باطل لا يرعي أنه سواء لي أو لغيري أسرة صغيرة ووالدين وبنات، يمكن أن تنال منهم هذه السموم. تحدثوا عن انتماء حزبي بسبب ظهوري في مناظرة حضر فيها بعض رجال السياسة وهم مسؤولون كرويون وردي الدائم أني لست متحزبا وأنا من حزب الصافرة العادلة لا غير.
هذه الشائعات انطلقت للأسف من هنا، وكانت سببا في احتقان أجواء مباراة الهلال والأهلي، إلا أن الله سبحانه وتعالى دبر الأمور لما فيه خير لي، والحمد لله بعد هذه المباراة ومباراة الزمالك والترجي حظيت بسيل من الإشادات، أما محليا فسأجيبك أن "الفار" كفيل بأن ينهي نظرية المؤامرة الوهمية التي ترسبت في ذهن البعض سامحهم الله.